دولار متراجع.. تراجع الدولار الأمريكي مع تباطؤ البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي

أسعار الذهب تواصل تحطيم أرقامها القياسية مع هبوط الدولار الأمريكي وتأهب الأسواق لأدلة جديدة حول مسار الفائدة الأمريكية؛ حيث شهدت المعادن الثمينة ارتفاعًا ملحوظًا في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، مستمرة في مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، مقتربة من حاجز 3,900 دولار للأونصة، مدعومة بتراجع الدولار مع دخول الإغلاق الحكومي الأمريكي حيز التنفيذ، وما يرافقه من تداعيات اقتصادية وسياسية.

تطورات أسعار الذهب وأثر هبوط الدولار الأمريكي على السوق

في ظل الاضطرابات السياسية والمالية التي تشهدها الولايات المتحدة مع بدء الإغلاق الحكومي، ثبتت أسعار الذهب حضورها القوي، حيث ارتفعت بنسبة 0.65% مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق عند 3,884.17 دولار للأونصة، بعد افتتاح التعاملات عند 3,859.01 دولار، مع أدنى مستوى مسجل 3,853.48 دولار. وقد سجلت أسعار الذهب يوم الثلاثاء زيادة بمعدل 0.7%، مع استمرار المخاوف من الإغلاق الحكومي، مما عزز طلب المستثمرين على الذهب كملاذ آمن. أما مؤشر الدولار الأمريكي، فقد انخفض بنسبة 0.45% ليعمق خسائره للجلسة الرابعة، مسجلاً أدنى مستوياته في أسبوع عند 97.48 نقطة، مما يعكس ضعف العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، وسط فشل الكونغرس في إقرار مشاريع تمويل الحكومة في الوقت المناسب، وهو ما دفع الرئيس السابق دونالد ترامب إلى تحذير الديمقراطيين من اتخاذ إجراءات “لا رجعة فيها” تشمل إغلاق برامج مهمة.

توقعات الفائدة الأمريكية وتأثيرها على سوق الذهب والدولار

يراقب المستثمرون عن كثب احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام، مستندين إلى تقرير فرص العمل الأمريكي الذي أشار إلى نمو طفيف في فرص العمل وتراجع وتيرة التوظيف خلال أغسطس، ما يدل على ضعف في سوق العمل. بحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لـCME، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع أكتوبر من 90% إلى 95%، بينما انخفضت احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير من 10% إلى 5%. وتتجه الأنظار إلى صدور بيانات جديدة خلال الأيام المقبلة تشمل وظائف الشركات الخاصة الأمريكية، طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، وتقرير الوظائف لشهر سبتمبر، لتقييم مدى ضرورة تعديل السياسات النقدية. هذه التطورات تلعب دورًا رئيسيًا في إعادة تسعير الأسواق لما سيؤول إليه وضع الذهب والدولار.

الطلب العالمي على الذهب وأداء صندوق SPDR Gold Trust كمرآة للسوق

تُظهر البيانات أن الطلب على الذهب يتزايد بشكل واضح مع تزايد المخاوف المتعلقة بالاستقرار المالي في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن. خلال سبتمبر، حققت أسعار الذهب مكاسب شهرية تقدر بحوالي 12%، وهو ثاني ارتفاع شهري على التوالي وأكبر مكسب منذ أغسطس 2011، ما يعكس قوة الإقبال على المعدن الثمين. ويعكس صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، هذا الاتجاه بوضوح؛ إذ زادت حيازاته من المعدن بنحو 1.15 طن متري في ثالث يوم زيادة متوالي، لترتفع الحيازات الإجمالية إلى 1,012.88 طن متري، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2022. وفقًا لخبراء السوق مثل “نيكولاس فرابيل” و”مايكل هسويه”، فإن الذهب يستفيد من المخاوف المتعلقة بضعف الدولار والوضع السياسي في الولايات المتحدة، مع توقعات بالقوة المستمرة على المدى القريب.

العنصرالقيمة
أعلى سعر للذهب3,884.17 دولار للأونصة
نسبة ارتفاع الذهب اليوم0.65%
انخفاض مؤشر الدولار0.45% (97.48 نقطة)
مكاسب الذهب الشهرية12% في سبتمبر
زيادة حيازات صندوق SPDR1.15 طن متري
  • ارتفعت أسعار الذهب لخمسة أيام متتالية بدعم من تراجع الدولار وضعف سوق العمل الأمريكي
  • فشل الكونغرس الأمريكي يؤدي إلى إغلاق الحكومة وتأثير مباشر على الدولار وأسواق العملات
  • الأسواق تترقب بيانات الوظائف وطلبات البطالة لإعادة تقييم سياسة الفائدة الأمريكية
  • الذهب يثبت مكانته كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية