وجبات خريفية.. أهم الوجبات الخفيفة اللذيذة التي تستحق التجربة في هانوي هذا الموسم

الأطباق التقليدية الشهية في هانوي تُجسّد التنوع والثراء في مطبخ العاصمة الفيتنامية، حيث تتصدر قائمة الأطعمة الحلوة والمالحة على حد سواء. نقدم لكم في هذا المقال أبرز الأطباق الفيتنامية الأصيلة التي تجمع بين النكهات الفريدة والفوائد الغذائية، مع التركيز على “الأطباق التقليدية الشهية في هانوي” التي لا بد من تجربتها والاستمتاع بها خلال فصول السنة.

الأطباق التقليدية الشهية في هانوي: أرز لزج مع الأرز الأخضر الممزوج بحليب جوز الهند

يُعتبر طبق الأرز اللزج مع الأرز الصغير من الأطباق التقليدية الشهيرة في هانوي، حيث يُحضّر باستخدام الأرز الصغير الطازج مع الفاصوليا الخضراء التي تضيف قرمشة طبيعية ونكهة مميزة، بالإضافة إلى حليب جوز الهند العطري الذي يمنح المزيج طابعاً غنياً ودسمًا أثناء الطهي. هذا التناغم بين الأرز وحليب جوز الهند يُنتج طبقاً شهيًا ومغذّيًا، يحظى بشعبية واسعة بين السكان والزوار على حدٍ سواء، ليصبح رمزاً من رموز الذوق الجميل الذي تتميز به الأكلات الفيتنامية الأصلية.

الأطباق التقليدية الشهية في هانوي: المشمش المجفف والفاكهة الناضجة التي تعبق برُقي المطبخ

تُعد الفاكهة المسكرة مثل المشمش المجفف من الوجبات الخفيفة المميزة في هانوي، حيث يتفنن السكان في معالجة هذه الفاكهة بطرق متعددة تُبرز نكهاتها الفريدة، مما يجعلها محبوبة لدى جميع الأعمار من الأطفال حتى الكبار. يُمثل المشمش المجفف أكثر من مجرد وجبة خفيفة؛ فهو رمزٌ لمستوى رقي وتنوع مطبخ هانوي، وتُضفي طرق معالجة المشمش المختلفة جاذبية لا تقاوم تستدعي تذوقه مرات عديدة.

أما المشمش الناضج، فهو يأخذنا إلى أجواء الخريف الدافئة برائحته العطرية التي تُذكر الجميع بنسمات الهواء المنعشة، بعيدة عن حموضة الفاكهة الخضراء. كما يُعد البرقوق المخلل الشهي وجبة محببة خاصةً بين الشباب وموظفات المكاتب. عند تحضير المشمش الناضج، يجب غسل الفاكهة وإزالة القشرة الخارجية، ثم تقطيعها لإخراج البذور وانقاعها بالسكر، أو خلطها مع السكر ومسحوق الفلفل الحار والملح لإعداد سلطة فريدة تتمتع بطعمة متوازنة بين الحلو والحار.

• غسل الفاكهة جيدًا لإزالة الأتربة
• إزالة القشور الخارجية برفق
• قصّ الثمرة حول البذور بعناية
• النقع في السكر أو تحضير السلطة بنكهات حارة

الأطباق التقليدية الشهية في هانوي: العصيدة، الكعك، والوجبات المشوية التي تجمع الذوق والفخامة

لا تكتمل تجربة الأطباق التقليدية الشهية في هانوي دون تذوّق عصيدة ضلوع لحم الخنزير، التي تُطهى بمرق العظام الغني ليُضفي نكهة طبيعية حلوة تداعب الحواس. تُقدم العصيدة مع أعواد الخبز المقلية التي تُضفي قرمشة لطيفة، إلى جانب خيوط من لحم الخنزير الطري، لتعطي كل ملعقة تجربة استثنائية لا تُنسى.

أما “كعكة الأرز الساخنة” أو بان دوك، فهي طبق شعبي عريق تبرز جاذبيته في ليالي الخريف الباردة. يتوفر بان دوك بنوعين رئيسيين: نباتي يتميز بحلاوة طبيعية، ومالح محشو بمزيج لحم مفروم، فطر أذن الخشب، فطر شيتاكي، والبصل المقلي مع الكزبرة وصلصة السمك الحارة، ما يمنح الطبق نكهة غنية تجذب محبي الأطعمة ذات الطابع الحار والدسم.

ولا تنحصر الأطباق التقليدية الشهية في هانوي في الأطعمة المطبوخة فقط، بل تشمل أيضاً الشواء مثل أسياخ اللحم المشوي التي تذوب في الفم بعد تتبيلها بحليب جوز الهند ليصبح اللحم طرياً وحلو النكهة، وينصح بتناولها مع صلصة الفلفل الحار لتعزيز الطعم، ما يجعلها وجبة مفضلة لدى الأطفال والكبار.

يُختتم هذا التنوع اللذيذ بلحظة استثنائية مع لفائف الجمبري المقلي التي تُحضّر بخليط شهي يضم اللحم المفروم، قشر اليوسفي، الشبت، البصل الأخضر، البيض، الفلفل، وصلصة السمك، والفلفل الحار الطازج. يُقلى الخليط على نار هادئة حتى يتحول إلى اللون الذهبي الجميل، مقدماً طبقاً متكاملاً من النكهات والتوازن.

في الخريف، يكتمل المشهد مع القواقع المسلوقة التي يُفضّلها السكان باعتماد القواقع الطازجة الكبيرة اللحم، والتي تُطهى ثم تُقدّم مع صلصة غمس خاصة غنية بالنكهات، لتمنح عشاقها تجربة تناول غنية ومميّزة لا تفقد قيمتها مع تغير الفصول.

تجسد الأطباق التقليدية الشهية في هانوي فن الطهي المحلي الذي جمع بين عبق التاريخ ونكهات الأصالة، من أرز لزج مع الأرز الأخضر إلى المشمش المسكر وفاكهة النجمة الناضجة، مروراً بالعصيدة الساخنة وأسياخ اللحم المشوي، ولا تنسى لفائف الجمبري والقواقع المسلوقة التي تحتفظ بمكانتها في القلوب والمذاقات عبر مواسم الخريف والشتاء، ما يجعل رحلة تذوق هذه الأطعمة رحلة متجددة تعكس الثقافة الثرية لمدينة هانوي وروحها الإبداعية في المطبخ.