صورة ذاتية.. مسبار تيانون-2 يلتقط لحظة فريدة مع كوكب الأرض

تيانون-2: اكتشافات مذهلة للمسبار الصيني ومسيرته في الفضاء السحيق

صورة تيانون-2 وموقعه الحالي في الفضاء السحيق

كشفت الهيئة الوطنية الصينية للفضاء عن صورة مدهشة للمسبار تيانون-2 على مقربة من كوكب الأرض، تم التقاطها باستخدام كاميرا مراقبة مثبتة على الذراع الروبوتية الخاصة بالمسبار خلال رحلته في الفضاء السحيق. تبدو في الصورة كبسولة العودة البيضاء والعلم الأحمر الصيني بخمس نجمات على خلفية تميزت بلون الأرض الأزرق البعيد. وحسب بيانات الهيئة الوطنية الصينية للفضاء، فإن تيانون-2 يبعد حوالي 43 مليون كيلومتر عن الأرض، مع قربه من الكويكب “2016HO3” بمسافة تصل إلى 45 مليون كيلومتر، مما يعكس التقدم الكبير في رحلات استكشاف الفضاء العميق التي تقوم بها الصين.

اختبارات ناجحة تجمع البيانات العلمية في مهمة تيانون-2

نجح مسبار تيانون-2 في إنجاز سلسلة من الاختبارات الهامة ضمن مدار الفضاء، حيث شملت هذه العمليات نشر أجهزة أخذ العينات والفحص الذاتي للمعدات الإلكترونية، وأكدت التقارير الحديثة أن جميع أنظمة المسبار تعمل بكفاءة عالية. إلى جانب ذلك، بدأت الأجهزة المحمولة على متن تيانون-2 في جمع بيانات علمية قيمة عن البيئة الفضائية المحيطة، مما يعزز الفهم العلمي لمراحل التطور في الفضاء؛ وأثبتت المهمة جدارتها في تحقيق أهدافها العلمية ضمن الظروف القاسية للفضاء السحيق.

أهداف مهمة تيانون-2 لاستكشاف الكويكبات والنظام الشمسي القديم

أُطلقت مهمة تيانون-2 في 29 مايو 2025 كمبادرة صينية رائدة لجمع عينات من الكويكبات، مستهدفة دراسة تكوين وتطور الكويكبات والنظام الشمسي الأولي. تتضمن الأهداف الأساسية للمسبار رحلة استكشافية تمتد لعقد من الزمن بهدف استكشاف الكويكب القريب من الأرض “2016HO3” وجمع عينات قيمة، إضافة إلى استكشاف مذنب الحزام الرئيسي “311P”، الذي يقع أبعد من مدار كوكب المريخ.

المسافة من الأرضالمسافة من الكويكب 2016HO3
43 مليون كيلومتر45 مليون كيلومتر
  • إطلاق المهمة في 29 مايو 2025
  • جمع عينات من الكويكب 2016HO3
  • استكشاف مذنب الحزام الرئيسي 311P
  • اختبارات ناجحة للأجهزة الإلكترونية وأدوات أخذ العينات

تُوضح هذه المعطيات أن مهمة تيانون-2 تعكس طموح الصين في استكشاف أعماق الفضاء، مع تحقيق إنجازات تقنية وعلمية نوعية تساعد في فهم أسرار تكون الأجرام السماوية وتشكل النظام الشمسي، إذ لا تزال البيانات الرائدة التي يجمعها المسبار تضيف إلى مخزون المعرفة البشرية عن الفضاء الخارجي والكون القديم بطريقة علمية دقيقة وممنهجة