مبادرة السلام.. البابا لاوون الرابع عشر يسعى لكسب موافقة حماس على العرض الأمريكي

خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة أصبحت محور تساؤلات وتحولات مهمة في المشهد السياسي الإقليمي؛ حيث أعرب البابا لاوون الرابع عشر مساء الثلاثاء عن أمله في موافقة حركة “حماس” على هذه الخطة ضمن المهل المحددة، محددًا بذلك سقفًا زمنيًا حرجًا لإنهاء النزاع المستمر وفتح آفاق جديدة للسلام.

البابا لاوون الرابع عشر يدعو حركة “حماس” للموافقة على خطة السلام الأميركية

بعد طريق طويل من المآسي والأزمات في قطاع غزة، يرى البابا لاوون الرابع عشر أن خطة السلام الأميركية تحمل “عناصر مثيرة للاهتمام” قد تساعد على تحقيق وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، وهو ما يعد أمرًا ضروريًا لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال البابا لصحافيين إيطاليين لدى خروجه من مقرّه الصيفي في كاستيل غاندولفو قرب روما، إنه يأمل في موافقة “حماس” ضمن المهل الزمنية المحددة، معبرًا بذلك عن تفاؤل حذر تجاه قدرة الخطة على تحقيق أهدافها. هذا النداء يأتي في إطار جهود دولية متعاظمة لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، حيث تتزايد الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء للنساء والأطفال والشيوخ، كما يظهر في مشاهد امرأة فلسطينية تحمل وعاء أرز بعد حصولها على حصة غذائية من مطبخ خيري وسط القطاع.

الرئيس ترامب يعطي مهلة محددة لـ”حماس” للنظر في خطة السلام الأميركية

في موازاة دعوة البابا لاوون الرابع عشر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفًا متشددًا تجاه حركة “حماس”، حيث توعدها بمصير قاتم إذا لم توافق على خطة السلام خلال ثلاثة أو أربعة أيام. هذه الخطوة تعكس إصرار الإدارة الأميركية على دفع الأطراف المعنية لتحريك الحوار السياسي، كما أن ترامب أكّد خلال تصريحاته أن خطته تشمل عدة بنود رئيسية تهدف إلى إنقاذ الوضع الدامي في غزة؛ منها وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، ونزع سلاح الحركة، إلى جانب انسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع. وتأتي هذه الخطة بعد أن بدأت “حماس” بدرس المقترح بتمعّن، في ظل دعم معلن من إسرائيل، الطرف الذي تصفه الولايات المتحدة والإدارة الأميركية كفاعل رئيسي في المفاوضات.

مكونات خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة

تشمل خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة عدة خطوات حيوية، تتمثّل في:

• وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المعنية
• إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”
• نزع سلاح الحركة بشكل كامل
• انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة
• تأسيس مجلس سلام خاص بالقطاع تحت رئاسة الرئيس دونالد ترامب

وتعد هذه الخطة محاولة شاملة لتحويل النزاع المسلح إلى سلم سياسي، يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في غزة والأراضي المحيطة. ويمكننا عرض مواعيد الرد والتصعيد في الجدول التالي:

يطمح الجميع إلى أن تحقق خطة السلام الأميركية لإنهاء الحرب في قطاع غزة اختراقًا حقيقيًا يعيد الهدوء إلى المنطقة، ويخفف من معاناة المدنيين، خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية وتدهور الأوضاع الميدانية. يبقى الأمل مرتبطًا بمدى استجابة حركة “حماس” خلال المهلة المحددة، وحجم التعاون الذي سينعكس إيجابيًا على مستقبل القطاع.