نوعية البرامج.. مبادرات جديدة لتعزيز التعليم الثقافي وتنمية المواهب بكفاءة عالية

يُعد التعليم الثقافي من الركائز الحيوية التي تدمج بين وضوح السياسات والتخطيط السليم، مع إتاحة المجال للإبداع والابتكار؛ فقد أكدت معالي نائب وزير التعليم الدكتورة إيناس بنت سليمان العيسى خلال الجلسة الحوارية لمؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 أن هذا التوازن يشكل أساس التطوير المستقبلي للقطاع الثقافي التعليمي في المملكة.

تعزيز التعليم الثقافي عبر تعاون وزارتي التعليم والثقافة

أشارت الدكتورة إيناس العيسى إلى أن التعاون بين وزارتي التعليم والثقافة أثمر عن إدراج المناهج الثقافية والفنية ضمن النظام التعليمي بشكل فعال؛ كما تم تنفيذ تطويرات تنظيمية ساعدت في تسريع إصدار تراخيص الأكاديميات الجديدة في هذا المجال؛ وبفضل هذه الجهود، أصبحت المواهب الفنية جزءًا لا يتجزأ من الإطار الوطني لرعاية الموهوبين والمبدعين، ما يعكس حرص المملكة على دمج التعليم الثقافي مع عملية تنمية الكفاءات والمهارات الإبداعية لكل طالب وطالبة.

توسيع البرامج الأكاديمية ودعم ريادة الأعمال الثقافية في السعودية

أكدت معالي نائب وزير التعليم أن الجامعات السعودية أطلقت حتى الآن 49 برنامجًا دراسيًا متخصصًا في مجالات ثقافية متنوعة، إلى جانب 18 كلية تركز على التعليم الثقافي؛ وتواكب هذه البرامج جهود دعم ريادة الأعمال الإبداعية، التي تهدف إلى تحويل أفكار الطلاب والطالبات إلى مشاريع وفرص عمل ناجحة؛ كما يضم برنامج الابتعاث الثقافي أكثر من 500 طالب وطالبة يدرسون في أرقى 30 مؤسسة أكاديمية عالمية، منها 130 مبتعثًا في تخصصات ثقافية وفنية تُعزز من مكانة المملكة في المشهد العالمي.

دور المسابقات الوطنية في تعزيز التعليم الثقافي وتنمية المواهب السعودية

جذبت المسابقة الوطنية للمواهب أكثر من مليون طالب وطالبة، مما يعكس شغف الشباب السعودي بالإبداع الثقافي وحرصهم على تطوير مهاراتهم؛ وهذا يؤكد موقع المملكة كمركز إقليمي رائد في مجال التعليم الثقافي وتنمية الكفاءات؛ ويمثل هذا الاهتمام قاعدة قوية لتوفير قوى عاملة مؤهلة تساهم في اقتصاد إبداعي مزدهر وبيئة استثمارية جاذبة محليًا وعالميًا.

يدعم التعليم الثقافي تطور الطلاب ومواهبهم، ويعزز هويتهم الوطنية بشكل مباشر، مما يؤهلهم للمنافسة على الصعيدين المحلي والدولي؛ إذ يشكل التعليم الركيزة الأساسية التي تعطي الثقافة معناها الحقيقي، حيث تتحول المعرفة إلى فرص نوعية تسرع من وتيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وترسخ مكانة المملكة ضمن الدول الرائدة في فضاء الابتكار الثقافي والتعليم الإبداعي.