تراجع الذهب.. خسائر ملحوظة بعد وصوله لأعلى سعر في التاريخ

تراجع أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية والعالمية، متأثرة بحالة استقرار الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، وسط تلاشي المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات. جاء هذا التراجع بعد تسجيل الذهب مستويات قياسية في الأيام الماضية، عاكسًا تقلبات الأسواق مع تراجع المخاطر الجيوسياسية وتغير توقعات الفائدة.

تراجع أسعار الذهب وتأثير استقرار الدولار الأمريكي على السوق

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب هبطت بحوالي 5 جنيهات مسجلةً جرام الذهب عيار 21 قيمة 5145 جنيهًا، فيما انخفض سعر الأوقية عالميًا بنحو 16 دولارًا وصولًا إلى 3816 دولارًا، بعدما سجلت صباحًا أعلى مستوى تاريخي عند 3870 دولارًا. وأسعار جرام الذهب الأخرى كانت كالتالي: عيار 24 عند 5880 جنيهًا، وعيار 18 عند 4410 جنيهات، وعيار 14 بقيمة 3430 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 41160 جنيهًا. وقد لاحظ إمبابي أن التراجع جاء بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم الاثنين بنحو 75 جنيهًا، إذ افتتحت التعاملات عند 5075 جنيهًا وأغلقت عند 5150 جنيهًا مدعومة بصعود سعر الأوقية من 3760 إلى 3828 دولارًا.

مستوى الذهب القياسي في سبتمبر ودوره في أداء السوق

سجل الذهب ارتفاعًا غير مسبوق خلال سبتمبر، حيث قفز سعر الأوقية إلى 3870 دولارًا بزيادة 12.3% منذ بداية الشهر، في طريقه لتحقيق أفضل أداء شهري له منذ أكثر من 16 عامًا. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بمخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتزايد التوقعات بخفض سعر الفائدة الفيدرالية، إلى جانب الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. ويرى محللون أن بلوغ سعر الأوقية مستوى 4000 دولار بحلول نهاية العام بات هدفًا واقعيًا، مستندين إلى عوامل عدة منها تراجع الفائدة، استمرار التوترات العالمية، وزيادة الطلب من المستثمرين المؤسساتيين.

زيادة مصنعية جرام الذهب وتأثيرها على السوق المحلية في مصر

تستعد شركات السبائك في مصر لتطبيق زيادة جديدة في مصنعية جرام الذهب، تعادل متوسط 15 جنيهًا ابتداءً من الغد، ما سيرفع متوسط مصنعية الجرام إلى نحو 80 جنيهًا، وهي أكبر زيادة تُطبق دفعة واحدة في السوق. وأشار سعيد إمبابي إلى أن هذه الخطوة تأتي استباقًا لارتفاع تكاليف الإنتاج المترتبة على احتمالية خفض الدعم وزيادة أسعار الوقود خلال أكتوبر، ما سيؤثر على التكاليف ومدخلات التصنيع بشكل عام. من المتوقع أن تشكل هذه الزيادة ضغطًا إضافيًا على السوق، وقد تؤثر على حركة البيع والشراء في الفترة المقبلة.

• تأثير استقرار الدولار على تقلبات أسعار الذهب
• العوامل الداعمة لارتفاع الذهب عالميًا في سبتمبر
• التغييرات المرتقبة في مصنعية الذهب بالسوق المحلي المصري

تشهد أسعار الذهب حركة متباينة بين ارتفاع وانخفاض، تأثرت بتغير الظروف الاقتصادية والسياسية، مثل استقرار الدولار الأمريكي وتغير توقعات الفائدة الفيدرالية، إضافة إلى التطورات المحلية في مصر المتعلقة بتكاليف الإنتاج ومصنعية الذهب. هذه العوامل مجتمعة ترسم ملامح السوق في الفترات القادمة، حيث يظل الذهب ملاذًا آمنًا ومؤشرًا اقتصاديًا هامًا يراقبه المستثمرون بترقب دائم