ارتفاع قياسي.. أسعار الذهب تتجاوز 5 آلاف جنيه لعيار 21 وسط تقلبات السوق

ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب في مصر اليوم 30 سبتمبر 2025 بمقدار 75 جنيهًا للجرام الواحد من عيار 21 الأكثر تداولاً، مدفوعة بالمخاوف العالمية من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، والنمو في التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تطورات أسعار الذهب في مصر وعوامل صعود أسعار الذهب في السوق المحلي

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعات كبيرة، إذ سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5150 جنيهًا للبيع مقابل 5125 جنيهًا للشراء، ما يعكس نشاطًا ملحوظًا في السوق المصري خلال الأسبوع الحالي؛ ويعد الذهب عيار 21 الأكثر طلبًا وتداولًا بين المصريين سعياً وراء حماية مدخراتهم وسط حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي العالمية. ويعد ارتفاع سعر الذهب في مصر مدعومًا بشكل مباشر بصعود المعدن عالمياً إلى مستويات قياسية جديدة، بالتزامن مع تزايد المخاوف لدى المستثمرين بشأن إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية، وارتفاع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماعات المقبلة، مما يوفر بيئة مناسبة لازدهار الذهب كاستثمار مأمون. وبحسب منصة “الصاغة” الخاصة بمراقبة أسعار الذهب في السوق المحلي، فقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5885 جنيهًا للبيع، و5857 جنيهًا للشراء، بينما سجل عيار 18 نحو 4414 جنيهًا للبيع مقابل 4392 جنيهًا للشراء، في مؤشر على تقلب الأسعار داخل السوق المحلية، واعتماد المتعاملين على المعدن كوسيلة لحفظ القيمة.

أسعار الذهب في مصر والجنيه الذهب اليوم كخيارات استثمارية مميزة

يرتبط سعر الجنيه الذهب ارتباطًا وثيقًا بحركة أسعار الذهب في مصر، حيث بلغ سعر الجنيه الذهب في السوق المصري اليوم حوالي 41200 جنيه للبيع و41000 جنيه للشراء، ليكون جاذبًا للمستثمرين الراغبين في اقتناء كميات أكبر من الذهب لكن بصيغة مقننة. يُعد الجنيه الذهب خيارًا مثاليًا للحفاظ على رأس المال أمام تذبذب العملات المحلية, فهو يتيح للمستثمرين الاستفادة من ارتفاع أسعار الذهب مع سهولة التداول.

ويعود الطلب على الجنيه الذهب إلى اعتباره أداة استثمارية رائجة تتماشى مع التنقلات السعرية اليومية للمعدن النفيس، مما يوفر أمانًا نسبيًا للمدخرات، خصوصًا في ظل استمرار الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب في مصر على المدى القصير والمتوسط.

لماذا يحقق الذهب أفضل أداء شهري له في 14 عاماً عالمياً؟

يتجه الذهب ليحقق أفضل أداء شهري منذ عام 2011، مدعومًا بحالة من القلق الشديد حيال الأوضاع السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تواجه الحكومة احتمال الإغلاق، وهو ما قد يوقف جزءًا كبيرًا من الخدمات الحكومية، كما ترتفع التوقعات بقرارات تخفيض أسعار الفائدة خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم. وهذا المشهد الاقتصادي والسياسي الضبابي يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، والذهب في مقدمتها، ما أدى إلى صعود سعر الأوقية إلى 1869.75 دولار، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 11.4% خلال سبتمبر فقط، محققًا قفزة قدرها 1% خلال جلسة التداول الصباحية بتوقيت أبوظبي، حسب بيانات المعاملات الفورية.

• مخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية.
• زيادة الاحتمالات لتخفيض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
• الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي المتصاعد.

وفقًا لأداة “فيد ووتش” الخاصة بمجموعة “سي.إم.إي”، تبلغ فرصة تخفيض الفائدة القادمة 89%، ما يعزز من جاذبية الذهب في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ويحفز المستهلكين في مصر والعالم على الاقتراب من المعدن النفيس، ليواكبوا بذلك حركة ارتفاع أسعار الذهب في مصر وتطوراتها بشكل يومي وشهري.

في ظل هذه العوامل المتشابكة، يظل الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصري مؤشراً واضحاً يعبّر عن واقع الطلب والسوق العالمية، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع بداية أكتوبر 2025، في ظل استمرار التقلبات الاقتصادية العالمية التي تبقي المعدن النفيس في صدارة الاستثمارات الآمنة ذات العائد المستقر نسبيًا، وسط نزاعات سياسية واقتصادية دولية متزايدة.