زيادة رأس المال.. بترو رابغ السعودية تقر إصدار أسهم جديدة للمساهمين المؤسسين

الذهب بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري منذ عام 2011 وسط تراجع الدولار الأمريكي وانتظار الأسواق لأدلة الفائدة الأمريكية

ارتفاع الذهب التاريخي وسط تراجع الدولار الأمريكي في السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب في السوق الأوروبية زيادة ملحوظة يوم الثلاثاء، مستمرة في تحقيق مكاسبها لليوم الرابع على التوالي، مما دفعها للاقتراب بشدة من حاجز 3,900 دولار للأونصة، وهو مستوى قياسي لم يسبق له مثيل في التاريخ؛ حيث يمثل الذهب بصدد تحقيق أكبر مكسب شهري منذ عام 2011، مدعومًا بطلب استثماري ضخم على المعدن النفيس. يعود هذا الارتفاع إلى ضعف الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات العالمية، والذي تأثر بشكل خاص بمخاوف إغلاق الحكومة الأمريكية وتوقعات خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي مرتين قبل نهاية العام.
وتترقب الأسواق إصدار بيانات هامة خلال الأسبوع الحالي، تهدف إلى إعادة تقييم التوقعات الخاصة بمسار الفائدة الأمريكية، حيث ترتكز هذه البيانات بشكل كبير على حالة سوق العمل، وهو العامل الأساسي الذي يعتمد عليه الاحتياطي الفيدرالي في أدواته النقدية.

تحليل سعر الذهب والدولار الأمريكي وتأثيره على الأسواق المالية

تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية؛ حيث ارتفعت بنسبة 1.0% خلال جلسة الثلاثاء لتصل إلى 3,871.78 دولار للأونصة كأعلى مستوى على الإطلاق، بعد افتتاح التعاملات عند 3,833.30 دولار، مع تسجيل أدنى مستوى عند 3,825.36 دولار، أما عند تسوية الأسعار يوم الاثنين، فقد ارتفع الذهب بنسبة 1.95%، مسجلاً ثالث مكسب يومي على التوالي نتيجة المخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية.
خلال شهر سبتمبر الجاري، حقق الذهب مكاسب فاقت 12.3% وهو على وشك تحقيق ثاني مكسب شهري على التوالي، مع أكبر مكسب شهري منذ أغسطس 2011، بينما أظهر مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.25% يوم الثلاثاء، مع خسائر للجلسة الثالثة على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع، مما يعكس ضعف أداء العملة الأمريكية مقابل العملات العالمية.
تُعزى هذه الخسائر في الدولار إلى مخاوف إغلاق الحكومة واحتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعات أكتوبر وديسمبر.

توقعات الفائدة الأمريكية وأثرها على الذهب: مناقشة الخبراء والمؤشرات الفنية

خصص الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في سبتمبر أول خفض لأسعار الفائدة منذ ديسمبر 2024، بخفض 25 نقطة أساس، مع إشارة واضحة إلى الانفتاح على المزيد من التيسير النقدي. وتوقع متوسط توقعات الفيدرالي خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في 2025، إضافة إلى خفض واحد بمقدار 25 نقطة أساس في 2026، وتخفيض مماثل في 2027.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر نحو 90%، مقابل 10% فقط لاحتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير. وتترقب الأسواق خلال الأسبوع مجموعة بيانات مهمة عن سوق العمل الأمريكي، تشمل:

  • فرص العمل المتاحة بنهاية أغسطس
  • وظائف الشركات الخاصة الأمريكية يوم الأربعاء
  • طلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس
  • تقرير الوظائف لشهر سبتمبر يوم الجمعة

في هذا السياق، أوضح تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه سي إم تريد، أن الإغلاق الحكومي الوشيك في الولايات المتحدة زاد من حالة عدم اليقين، ما عزز مكاسب الذهب، مشيرًا إلى أن مستوى 4,000 دولار للأونصة أصبح هدفًا واقعيًا للذهب بنهاية العام، خاصة مع استمرار انخفاض أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تخدم توجهات المعدن النفيس.
من جهة أخرى، زادت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust، أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة، بحوالي 6.01 طن متري يوم الاثنين، خلال ثاني زيادة يومية على التوالي، ليصل إجمالي الحيازات إلى 1,011.73 طن متري، مسجلًا أعلى مستوى منذ 15 يوليو 2022.

المؤشرالقيمة
سعر الذهب (أعلى مستوى)3,871.78 دولار للأونصة
نسبة ارتفاع الذهب اليوم1.0%
مكسب الذهب الشهري12.3%
انخفاض مؤشر الدولار0.25%
زيادة حيازات SPDR Gold Trust6.01 طن متري