حملة مقاطعة.. دعوات دولية لوقف استخدام جهاز جديد مثير للجدل بسبب ممارسات مخالفة للأخلاقيات

جهاز الألعاب المحمول سويتش 2 من شركة نينتندو بات محط دعوات مقاطعة واسعة من قبل مجموعة “Gaming Consumer Rights” الأمريكية التي تتهم نينتندو باتباع سياسات تسويقية تضر بالمستهلكين وتؤدي إلى استغلالهم ماليًا، إذ يزداد القلق حول ممارسات الشركة وخططها في تسويق الأجهزة والألعاب بأساليب تعتبر خداعية.

أسباب مقاطعة جهاز الألعاب المحمول سويتش 2 واتهامات الممارسات التسويقية

أطلقت مجموعة “Gaming Consumer Rights” حملة توعوية عبر موقع إلكتروني تستعرض فيه تفاصيل مقاطعتها لجهاز الألعاب المحمول سويتش 2، موضحة أن نينتندو تستخدم استراتيجيات تسويقية مخادعة تهدف إلى إخفاء التكاليف الحقيقية للجهاز، ودفع المستخدمين لشراء أجهزة مرتفعة السعر، بالإضافة إلى طرح ألعاب قديمة من الجيل الأول بأسعار تبدو مبالغًا فيها تصل إلى 80 دولارًا لكل لعبة، ما يؤثر سلبيًا على ميزانية اللاعبين. وتتهم المجموعة الشركة باستغلال مفهوم الندرة، ما يزيد من الأسعار لكل من الجهاز والألعاب والملحقات، فضلاً عن خدمات الإصلاح المحتملة، وبالتالي تزيد العبء المالي بشكل غير مبرر على المستخدمين.

موقع مقاطعة سويتش 2 والبدائل المتاحة بالإضافة إلى الاحتجاجات العالمية

يخص الموقع الإلكتروني المقامة له الحملة توفير معلومات واضحة ومفصلة عن الأجهزة وسعر سويتش 2، إلى جانب عرض بدائل من شركات أصغر توفر خيارات بأسعار مناسبة وشفافية أعلى، موجهة بذلك اللاعبين نحو خيارات أفضل من الناحية الاقتصادية. كما أعلنت المجموعة عن تنظيم احتجاجات في فعاليات عالمية بارزة، مثل معرض “New York Comic Con” وحدث “The Game Awards”، لرفع الوعي العام وتسليط الضوء على المطالب التي تعبر عن حقوق المستهلكين ومطالبهم في سوق الألعاب الرقمية.

نتائج الحملة وتأثيرها على مبيعات سويتش 2 ومستقبل سوق الألعاب المحمولة

كشفت المجموعة عن نتائج إيجابية نسبياً من جهودها، حيث شهدت حملة مقاطعة جهاز الألعاب المحمول سويتش 2 تراجعًا كبيرًا في مبيعات الجهاز بأكثر من 95%، فضلًا عن انخفاض أسعار ألعاب شهيرة مثل “Borderlands 4″ و”Outer Worlds 2” مقارنةً بالأسعار التي تم الإعلان عنها في البداية، مما اعتبرته انتصارًا أوليًا للحملة. تشدد المجموعة على أن احتجاجها يتجاوز جهاز سويتش 2 ليشمل قضايا أوسع تخص صناعة الألعاب، مثل إعادة بيع الألعاب القديمة بأسعار مرتفعة والتحديثات المدفوعة غير المكتملة، وهي ممارسات تضر بالمستهلكين وتثير جدلاً حول سياسات التسويق في الشركات الكبرى.

• إخفاء التكاليف الحقيقية للأجهزة
• إعادة إصدار الألعاب بأسعار مرتفعة
• استغلال مفهوم الندرة لرفع الأسعار
• عدم اكتمال التحديثات المدفوعة للألعاب
• تزايد الضغوط لتعديل استراتيجيات التسويق

تُسلط هذه الحملة الضوء على التوتر المتنامي بين شركات تصنيع الألعاب وجماهير اللاعبين، حيث تتزايد الدعوات لمساءلة الاستراتيجيات التسويقية وضمان حقوق المستهلكين، خصوصًا في ظل النمو السريع للبيئة الرقمية للألعاب. تستمر الاحتجاجات المكثفة التي يشهدها السوق العالمي، ومن المتوقع أن تواصل إحداث ضغوط مؤثرة على شركة نينتندو لتعيد النظر في سياساتها، وتعزز من شفافية العروض والأسعار، ما يفتح أبوابًا ممكنة لتغييرات جذرية في سوق الأجهزة المحمولة والألعاب في المستقبل القريب.