الدعم الأمريكي.. وزير الخارجية اليمني يبحث تعزيز التعاون مع السفير الأمريكي

زيارة سعادة السفير الأمريكي إلى اليمن تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات السياسية، الأمنية، والاقتصادية، مما يعزز من دعم الولايات المتحدة للشعب اليمني في مواجهة التحديات الراهنة، ويؤكد الحرص المشترك على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية

استقبل معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني، اليوم، سعادة السفير الأمريكي لدى الجمهورية اليمنية، في لقاءٍ تناول أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات السياسية، الأمنية، والاقتصادية، مع التركيز على سبل دعم هذه العلاقات لتُرسى دعائم متينة تقود إلى استقرار شامل يوفر الظروف الملائمة للتنمية والسلام. وقد عبّر معالي الوزير خلال اللقاء عن تقدير الحكومة اليمنية للدعم الأمريكي المستمر الذي يعتبر ركيزة حيوية في مواجهة التهديدات التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تمثل حاجزًا أمام استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

دور الدعم الأمريكي في حماية خطوط الملاحة ومكافحة الإرهاب لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي

أشاد الدكتور الزنداني بالدور الأمريكي البارز والفعّال في تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والتي تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل الجماعة الحوثية، مؤكدًا على أهمية هذا الدعم الحيوي لحماية مصالح اليمن والمنطقة بشكل عام؛ إذ يمثّل ذلك عنصرًا أساسيًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي على حد سواء. إضافة إلى ذلك، لفت معالي الوزير إلى أهمية الشراكة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، مشددًا على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين في هذا الجانب لما يخدم المصالح الاستراتيجية للأمن الإقليمي والدولي بشكل متكامل.

الدعم الأمريكي للمؤسسات اليمنية وجهود إحلال السلام وتعزيز التنمية في المناطق المحررة

وبالنسبة للجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن، شدد وزير الخارجية على ضرورة تعزيز الوجود الأممي في المناطق المحررة ونقل مقرات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى العاصمة المؤقتة عدن، ما سيساعد على تسهيل عمل المنظمات الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ برامج التنمية، إلى جانب تمكين المؤسسات الحكومية من القيام بواجبها بكفاءة أعلى. ومن جانبه، أكد السفير الأمريكي التزام بلاده الثابت بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية اليمنية، معلنًا مواصلة تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني، إضافة إلى التعاون الأمني والتنموي، مع تفعيل الحل السياسي الشامل الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني في سلام دائم وشامل. أكد السفير أن اليمن يشكل شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في المنطقة، مبرزًا التزام واشنطن بالتنسيق المستمر مع الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز فرص السلام، إلى جانب دعم جهود إعادة الإعمار لما بعد النزاع.

• تعميق العلاقات السياسية والأمنية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية
• حماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر
• تعزيز الشراكة في مكافحة الإرهاب
• تعزيز الوجود الأممي في المناطق المحررة
• دعم إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاع

ويأتي هذا اللقاء الدبلوماسي في إطار سلسلة من اللقاءات التي تنفذها وزارة الخارجية اليمنية مع دول صديقة؛ بهدف توسيع دائرة الدعم الدولي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لدعم الدولة اليمنية ومؤسساتها، مما يسهم بشكل فعال في تحقيق تطلعات الشعب اليمني نحو مستقبلٍ آمن ومستقر.