خريطة السياحة.. كيف تفتح الكنوز السياحية اليمنية آفاقًا جديدة للاقتصاد؟

السياحة في اليمن ودور الاتحاد السياحي في تعزيز التنمية السياحية استقطب اهتمامًا متزايدًا خلال اجتماع موسع جمع رئيس الاتحاد السياحي اليمني الأستاذ باسل حزام، ونائب الرئيس الأستاذ خالد العلي، والأمين العام المساعد الأستاذ عبدالعزيز المفلحي، مع نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ صلاح العاقل، بهدف دفع عجلة التنمية وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية لتنمية السياحة في اليمن

شهد اللقاء أهمية بناء شراكة استراتيجية متكاملة بين وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والاتحاد السياحي اليمني، باعتباره الذراع الأساسي للقطاع الخاص في مجال السياحة والسفر، وذلك لتعزيز التنمية السياحية في اليمن. تم الاتفاق على تبني رؤية واضحة ومشتركة تخدم الاقتصاد الوطني وتُفعّل دور السياحة كرافعة اقتصادية مهمة، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد. تضمّنت الخطط تطوير آليات التنسيق والتكامل بين الطرفين لتوحيد الجهود وتعزيز الفاعلية، مما يساهم بشكل مباشر في تعزيز التنمية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع السياحة اليمني.

ترويج السياحة الداخلية كركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني

اتفق الحاضرون على ضرورة تفعيل السياحة الداخلية التي تشكل دعامة قوية لدعم الاقتصاد المحلي في اليمن، وتوفير فرص عمل للشباب، وتنشيط الحركة التجارية والخدمية عبر مختلف المحافظات. أُقر خلال الاجتماع إطلاق حملات ترويجية مشتركة تهدف إلى تشجيع المواطنين على استكشاف المواقع السياحية المحلية، وتعزيز ثقافة السفر الداخلي. ويُعتبر الترويج للسياحة الداخلية محورًا رئيسًا في خطط التنمية السياحية في اليمن، حيث يسعى إلى صقل الموارد المحلية وتنمية المجتمعات، إضافة إلى تعزيز الشعور بالفخر الوطني بثراء البلاد السياحي.

إبراز الوجهات السياحية وجذب الاستثمارات لتطوير البنية التحتية في اليمن

تناول الاجتماع تسليط الضوء على التنوع الجغرافي والتاريخي للسياحة في اليمن، مع التركيز على معالم بارزة مثل جزيرة سقطرى الساحرة المدرجة على قائمة التراث العالمي، وحضرموت بمعالمها الأثرية وشواطئها الخلابة، إضافة إلى ياِفع بجباله الشامخة، وعدن بمواقعها الساحلية الحيوية، ومحافظة المهرة الغنية بالموارد البحرية والطبيعية. تم الاتفاق كذلك على وضع خطة إعلامية وترويجية شاملة تُبرز هذه الوجهات على الصعيدين الإقليمي والدولي. من جهة أخرى، شدد المجتمعون على أهمية جذب الاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية إلى اليمن، مع التركيز على تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات السياحية، وتبسيط الإجراءات للمستثمرين، لدعم إعادة إحياء القطاع السياحي بما يضمن دوره التنموي الكامل.

• بناء شراكة استراتيجية بين وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والاتحاد السياحي اليمني
• تفعيل السياحة الداخلية وتطوير حملات الترويج المشتركة
• إبراز الوجهات السياحية الرئيسية وتنفيذ خطة إعلامية وترويجية
• جذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية وخدمات السياحة
• توحيد جهود الشركات والوكالات السياحية تحت مظلة اتحاد سياحي شرعي

في سياق متصل، أكد الاتحاد السياحي اليمني تمثيله الشرعي والوحيد للقطاع السياحي في نطاق الشرعية الوطنية، مبرزًا نجاحه في توحيد جهود الوكالات والشركات السياحية في المحافظات المحررة، ليصبح الصوت الموحد للقطاع أمام الجهات الرسمية والدولية. وثمن نائب وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ صلاح العاقل دور الاتحاد باعتباره الواقع على الأرض والمتكامل في تنظيم العمل السياحي وممثّل القطاع الخاص بفاعلية، معتبراً أن الاتحاد يعد شريكًا استراتيجيًا لا غنى عنه في تنفيذ استراتيجيات الوزارة للنهوض بالسياحة الوطنية.

وبذلك، أكد الاتحاد السياحي اليمني على استمراره بالعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة لبناء قاعدة قوية تدعم مستقبل السياحة في اليمن، وفتح آفاق جديدة تُسهم في تعزيز مكانة اليمن بين الوجهات السياحية المميزة في المنطقة، وذلك عبر جهود مشتركة تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمعات المحلية بشكل مستدام.