استقرار سعر الجنيه.. تحركات معتدلة للريال اليمني وسط توقعات محدودة بالتقلبات

سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 يشهد استقرارًا نسبيًا في سوق الصرافة، حيث بلغ متوسط سعر الصرف 4.96 ريال يمني لكل جنيه مصري، وذلك بحسب بيانات البنوك ومحلات الصرافة المحلية، مما يعكس توازنًا نسبيًا في تعاملات العملة بين البلدين، وسط استمرار تحويلات المغتربين المصريين في اليمن التي تسهم في دعم المعروض من الجنيه المصري وتعزيز استقراره في السوق.

استقرار سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني وأسباب الحفاظ عليه

يرتبط استقرار سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني اليوم بشكل مباشر بالتحويلات المالية المتواصلة من المغتربين المصريين في اليمن، حيث تسهم هذه التحويلات في زيادة توفير النقد الأجنبي وتعزيز المعروض من الجنيه المصري في الأسواق اليمنية، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل البنوك اليمنية في ضبط آليات السوق وتقليص الفجوات التي قد تترتب عن التذبذبات العالمية في أسعار العملات؛ مما يدعم استقرار سعر الصرف ويسمح بمواكبة متطلبات السوق المحلية.

من ناحية أخرى، يؤكد خبراء الاقتصاد أن سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني قد يشهد بعض التقلبات المحدودة بفعل عوامل إقليمية ودولية، لاسيما التغييرات المحتملة في السياسات النقدية سواء داخل مصر أو الدول الكبرى؛ الأمر الذي يستوجب تعزيز الاحتياطي النقدي وتفعيل أدوات الرقابة المالية لضمان تجاوز أي تقلبات محتملة، حيث يعكس ذلك استجابة السوق للتغيرات مع المحافظة على استقرار العملة.

جدول سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني والعكس

العوامل المؤثرة على سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني

تؤثر العديد من العوامل على سعر الجنيه المصري مقابل الريال اليمني، حيث يمكن تصنيفها إلى عوامل داخلية في اليمن ومصر، بالإضافة إلى عوامل خارجية وعالمية:

• العوامل الداخلية في اليمن: تشمل الوضع الاقتصادي العام الذي يتسم بضعف النمو وارتفاع معدلات التضخم، بالإضافة إلى انخفاض الاحتياطي النقدي الذي يقلل من قيمة الريال اليمني، كذلك الاستقرار السياسي والأمني يلعب دورًا محوريًا، إذ يؤدي أي اضطراب أمني إلى تقلبات حادة في سوق العملات، وأيضًا سياسات البنوك ومحلات الصرافة التي تتحكم بتوفر الجنيه المصري ومراقبة السوق السوداء، فضلًا عن الطلب المحلي المتزايد على الجنيه المصري خلال مواسم السفر والعلاج والتعليم في مصر، وأخيرًا، دور التحويلات المالية من المغتربين المصريين في اليمن التي تؤثر بشكل مباشر على حجم المعروض من الجنيه.
• العوامل الداخلية في مصر: تتعلق بالسياسات النقدية للبنك المركزي المصري والتي تشمل تعديل أسعار الفائدة وتغيير سعر الصرف الرسمي، كما ينعكس معدل التضخم المرتفع سلبًا على القوة الشرائية للجنيه المصري، ويأتي الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ليحدد قدرة مصر على دعم عملتها، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعزز ثقة المستثمرين والمواطنين في الجنيه المصري ويؤثر إيجابيًا على قيمته في الأسواق الدولية.
• العوامل الخارجية والعالمية: سعر صرف الدولار الأمريكي يشكل عملة وسيطة في الكثير من التحويلات، كما أن الأزمات العالمية مثل الحروب والأوبئة وتقلبات أسعار النفط تؤثر بشكل مباشر على الاقتصادين اليمني والمصري، إلى جانب السياسات النقدية المتبعة من قبل الدول الكبرى مثل قرارات الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي الأوروبي، وأخيرًا، التحويلات المالية من المغتربين في دول مختلفة التي تلعب دورًا في حجم السيولة بالعملات الأجنبية.