أول جامعة.. إطلاق جامعة الرياض للفنون كأولى مؤسسة متخصصة في الثقافة بالسعودية

أعلنت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية عن قرب افتتاح جامعة الرياض للفنون، التي تشكل نقلة نوعية في التعليم الإبداعي والثقافي بالمملكة؛ إذ ترتكز هذه الجامعة على مفهوم التعليم المتكامل الذي يجمع بين النظرية والتطبيق، مما يضمن تطوير مهارات الطلاب وصقل مواهبهم الفنية داخل بيئة تعليمية حيوية ومحفزة على الابتكار.

جامعة الرياض للفنون: نموذج متطور في التعليم الإبداعي والثقافي

تسعى جامعة الرياض للفنون إلى تحقيق الريادة في ميادين التعليم الإبداعي من خلال إبرام شراكات مع مؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة، بما يضمن جودة متميزة للبرامج التعليمية؛ حيث سيتم دمج المناهج النظرية مع الخبرات العملية، مع توفير منح دراسية تهدف إلى دعم المواهب السعودية والعالمية في المجالات الثقافية والفنية. هذا التوجه يُثري المشهد الثقافي ويمنح فرصًا حقيقية للشباب للاستكشاف والتطوير، مع تعزيز قابلية التوظيف لديهم في القطاعات الإبداعية.

تخصصات جامعة الرياض للفنون: تنوع وإبداع لتلبية احتياجات السوق الثقافي

تضم جامعة الرياض للفنون 13 كلية ثقافية وفنية تتميز بتنوع تخصصاتها التي تشمل مجالات مثل الأفلام، الموسيقى، الإدارة الثقافية، الفنون البصرية والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى فنون الطهي؛ حيث تنطلق المرحلة الأولى من الجامعة بثلاث كليات رئيسية وهي: كلية المسرح والفنون الأدائية، كلية الموسيقى، وكلية الأفلام. هذا التنوع في التخصصات يتيح للطلاب اختيار مجالات تتناسب مع شغفهم وتطلعاتهم المهنية، مع توفير برامج تعليمية متطورة تغطي الدبلوم، البكالوريوس، الدبلوم العالي، الماجستير، والدكتوراه، بجانب البرامج القصيرة المتخصصة التي تلبي احتياجات التدريب المهني.

جامعة الرياض للفنون ودورها في دعم رؤية السعودية 2030 والاقتصاد الإبداعي

تشكل جامعة الرياض للفنون ركيزة أساسية في تعزيز الاقتصاد الإبداعي بالمملكة، حيث تسهم بشكل مباشر في تنمية القطاع الثقافي وتطوير الصناعات الإبداعية، وذلك ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تمكين الشباب وتشجيع الاستثمار في المجالات الثقافية والفنية. ويأتي هذا التوجه مواكبًا لمؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 بالرياض، الذي يعد منصة استراتيجية للحوار حول الاستثمار في الثقافة، الدبلوماسية الثقافية، صناديق الاستثمار، ريادة الأعمال، والعمل الخيري في القطاع الثقافي. كما تعزز الجامعة فرص التعاون الدولي عبر توقيع شراكات مع جامعات عالمية رائدة، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب للمشاركة في مشاريع مبتكرة وتدريبات متخصصة.

تتطلع الجامعة إلى إطلاق تفاصيل المنح الدراسية والبرامج الأكاديمية التي ستتيح للعديد من الطلاب الالتحاق بها خلال الربع الأول من عام 2026، لتبدأ بتكوين جيل جديد من المحترفين القادرين على دعم سوق العمل الفني والثقافي، وتنمية الكوادر المتخصصة لصناعة مستقبل الثقافة في المملكة، مع ترسيخ مكانة الرياض منارة ثقافية واستثمارية رائدة.