تدهور العملة.. الدولار يتسبب في انهيار الجنيه السوداني وتصاعد الأزمة المعيشية

الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني يشهد ارتفاعًا متواصلًا يعكس التدهور الاقتصادي الحاد الذي يعاني منه السودان منذ أبريل 2023؛ حيث وصل سعر الدولار في السوق الموازية إلى نحو 3620 جنيهًا للشراء، مما يزيد من التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

تذبذب أسعار العملات الأجنبية والدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني

تابع أيضاً 48 جنيهاً.. سعر الدولار يخترق حاجز 48 جنيهًا في ختام تعاملات الإثنين

شهدت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني تفاوتًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع بشكل كبير، بينما تراجع الجنيه المصري بشكل طفيف أمام الجنيه السوداني. فقد سجل الجنيه المصري حوالي 74.3 جنيه سوداني للمبالغ الصغيرة، ويتراوح حالياً بين 75 و76.5 جنيهًا، مقابل سعر 76 جنيهًا في الأيام القليلة الماضية؛ ما يعكس حالة عدم الاستقرار في سوق العملات المحلية بسبب الضغوط الاقتصادية.

الجدول التالي يوضح أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني بتاريخ 29 سبتمبر 2025:

العملة	سعر الشراء بالجنيه السوداني
الدولار الأمريكي	3613
الريال القطري	992.58
الدرهم الإماراتي	984.46
الريال السعودي	963.46
الجنيه المصري	75
اليورو	4250.58
الريال العماني	9350

توقعات ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني ومخاطر الأزمة الاقتصادية

قد يهمك مهرجان الفرح.. احتفال مميز يجمع الشعر وروح الطبيعة البيئية

يؤكد خبراء الاقتصاد أن ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني قد يزداد بشكل ملحوظ خلال الأشهر القادمة، مشيرين إلى أن السعر قد يصل إلى 5000 جنيه خلال الربع الأول من عام 2026؛ إذا لم تتحقق إصلاحات اقتصادية عاجلة ولم يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل، في ظل عجز السلطة الحكومية الحالية عن ضبط الانهيار المالي exclusion استبعاد السودان الكامل من منظومة التمويل الدولي. هذا الوضع يعكس حالة من الركود الشديد التي تؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية.

تداعيات ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني على حياة المواطنين السودانيين

قد يهمك انهيار الدولار.. تراجع كبير في سعر العملة الأمريكية منتصف تعاملات 29 سبتمبر 2025

إن استمرار ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني أثر بشكل مباشر على مجمل حياة السودانيين، حيث تحول معظمهم من فئات منتجة إلى متلقين للإعانات بسبب الصراعات المستمرة التي تسببت في نزوح وتشرد الملايين داخل السودان وخارجه. وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني نسبيًا في بعض الولايات مثل الخرطوم والجزيرة وسنار وعودة جزء من السكان إلى منازلهم، إلا أن الخسائر المادية والدمار الناتجان أغلقا الباب أمام تحسن المعيشة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في مستويات الفقر وسط سكان تلك المناطق.