رمضان 2026.. تحضيرات الدراما السورية تجمع بين الإثارة والكوميديا والتراث

تتسم الدراما السورية لموسم رمضان 2026 بتنوع فريد يمزج بين مختلف الأنماط الاجتماعية، التراثية، والكوميدية، لتخلق توليفة مشوقة تبرز من خلالها قصص جديدة وشخصيات معبرة عن الواقع السوري بلمحات واقعية وإنسانية. هذه الأعمال تأتي لتعكس تحولات المجتمع وتطلعاته عبر سرد متقن ورؤية فنية متميزة.

مسلسلات الدراما الاجتماعية في موسم رمضان 2026 وأبرزها

ينضم مسلسل “مطبخ المدينة” لقائمة الأعمال التي تبرز واقع العائلات السورية من خلال مطعم شعبي يعكس صراعات اجتماعية ومعيشية بظلال كوميدية سوداء وتراجيدية، ويركز على تحديات الطبقة الوسطى في ظل الأزمات الاقتصادية، حيث يقوم ببطولته أمل عرفة ومكسيم خليل إلى جانب نجوم آخرين. كما يُعد “عيلة الملك” من الأعمال المميزة التي تصوّر تحولات اقتصادية واجتماعية في دمشق قبل سقوط النظام، متابعًا قصة تاجر يتغيّر مصيره بين الفقر والثراء وسط ضغوط الأجهزة الأمنية، بمشاركة سلوم حداد وشكران مرتجى. ولا يقل “مولانا” أهمية إذ يجمع النجم تيم حسن والمخرج سامر البرقاوي في عمل يواصل تألقهما، بينما يقدم “نبلاء دمشق” صورة ثقافية وتاريخية لصراعات النخب وتحولات البنية الطبقية من خلال أداء أيمن زيدان وسامر إسماعيل.

المسلسلات التراثية والتاريخية في مسلسل رمضان السوري 2026 وتألقها

يشكل مسلسل “النويلاتي” تجربة جديدة بين الفانتازيا والبيئة الشامية القديمة، حيث يسرد نفوذ أصحاب مهنة النويلاتي والصراعات بين شيوخ الكار في دمشق، بمشاركة سلوم حداد وديمة قندلفت، مع نص تأليفي يستند إلى موروثات تاريخية خاصة بالنسيج وتربية دودة القز. في الوقت ذاته، يأخذنا مسلسل “الحريقة” في عمق سوق الحريقة الدمشقي من خلال شخصية “أيوب” الذي يجسد دوره غسان مسعود، ويبرز الصراع بين أفراد العائلة ومراكز النفوذ في قالب اجتماعي وسياسي. أما “حاتم الطائي” فيقدم سردًا تاريخيًا لحياة الشاعر المعروف وصراعات القبائل والنزاعات الكبرى بين الروم والفرس، مع إشعاع لحركة التنوير التي شهدتها المنطقة في ذات الحقبة، حيث يشارك فيه ممثلون من سوريا والسعودية والكويت.

المسلسلات الكوميدية وتجدد الكوميديا السورية في رمضان 2026

تحتفظ الدراما الكوميدية بحضور مميز عبر مسلسل “يا أنا يا هي” الجزء الثاني، الذي يستكمل سوبرانو الأبطال أمل عرفة وأمل دباس إلى جانب عاصم حواط، في قصة تتناول حياة جارتين تتصادمان بسبب محاولة بيع منزل في دمشق، مما يخلق مواقف ساخرة تقلّب الطاقة وتنبض بالطرافة اللاذعة. هذا التنوع بين المسلسلات الاجتماعية، التراثية، والتاريخية والكوميدية يؤكد على حيوية الدراما السورية وتمسكها بطرح قضايا واقعية متنوعة بأساليب مبتكرة وجذابة.