قفزة الدولار.. تخطي سعر صرف الدولار حاجز 110 آلاف تومان في طهران بشكل غير متوقع السبت

سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الحرة الإيرانية يتخطى حاجز 110 آلاف تومان، مسجلاً ارتفاعًا تاريخيًا غير مسبوق وسط تصاعد التوترات الاقتصادية والسياسية، مع اقتراب موعد إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، ما أدى إلى إثارة مخاوف واسعة بين المستثمرين والأسواق المحلية حول مستقبل التومان واستقرار الاقتصاد الوطني.

تسجيل سعر الدولار الأمريكي في السوق الحرة الإيرانية مستوى قياسي يتجاوز 110 آلاف تومان

ارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الحرة الإيرانية إلى رقم قياسي جديد بلغ 110,600 تومان، وفقًا للمصادر غير الرسمية التي ترصد أسعار العملات الأجنبية في السوق المفتوحة؛ هذا الصعود يعكس حالة من الاضطراب الشديد التي تعيشها الأسواق المالية في إيران، ويجسد بوضوح تفاقم التضخم النقدي في ظل الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعاني منه البلاد، والذي تفاقم نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية المتزايدة بشكل مستمر.

تأثير “آلية الزناد” على سعر صرف الدولار الأمريكي وتدهور قيمة التومان

دخل سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الحرة الإيرانية مرحلة تصاعد متسارع، مدعومًا بشكل أساسي بتفعيل “آلية الزناد” في مجلس الأمن الدولي، وهي الخطوة التي تمهد لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران؛ هذا الأمر أدى إلى تفاقم تراجع قيمة العملة المحلية بشكل واضح، إذ تعاني الأسواق من ضغوط هائلة نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تهدد استقرار البلاد، وتنعكس هذه الضغوط بشكل مباشر في تدهور القدرة الشرائية للتومان، مما يؤدي إلى زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على المواطنين.

تداعيات ارتفاع الدولار الأمريكي على اليورو الأوروبي وقلق المستثمرين في الأسواق الإيرانية

لم يقتصر تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي على العملة المحلية فقط، بل امتد أيضًا ليشمل ارتفاع سعر اليورو الأوروبي في السوق المفتوحة ليصل إلى 129,430 تومان، ما يعكس ضعفًا عامًا للتومان أمام العملات الأجنبية المتعددة؛ هذا الوضع أثار قلقًا متزايدًا بين التجار والمستثمرين الذين يخشون من الأثر السلبي للعقوبات الدولية الجديدة على مجالات متعددة من الاقتصاد والتجارة الخارجية، ما يشكل تهديدًا لاستقرار العملة الوطنية. عدة عوامل أسهمت في تفاقم هذا الواقع، منها:

• تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية على الصعيد الدولي
• تفعيل آلية الزناد التي تفتح الباب أمام فرض عقوبات دولية جديدة
• انخفاض ثقة الجمهور بالعملة المحلية وتراجع قدرتها الشرائية
• الأثر السلبي للعقوبات على التجارة الخارجية وجذب الاستثمارات الأجنبية