سعر الذهب.. تعرف على متوسطه وأبرز العوامل المؤثرة في السوق المصرية

شهدت أسعار الذهب العالمية استمرارًا في الارتفاع للأسبوع السادس على التوالي، مدعومة بتطورات المشهد الاقتصادي الأمريكي، ولا سيما بعد صدور بيانات التضخم التي جاءت متوافقة مع التوقعات، وهو ما عزز التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل هذه الظروف.

تحليل تأثير بيانات التضخم والتصريحات الفيدرالية على أسعار الذهب

تأثر سوق الذهب بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي بتصريحات المسؤولين في البنك الاحتياطي الفيدرالي، وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول، الذي أكد على ضرورة مواجهة التحديات المتعلقة بارتفاع معدلات التضخم وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المستقبلية؛ إذ أوضح باول أن الاقتصاد الأمريكي يواجه حالة غموض حقيقية مع غياب مسار واضح لتخفيض سعر الفائدة دون مخاطر، مع أهمية الحفاظ على استقرار سوق التوظيف والسيطرة على معدل التضخم، مما يعكس مدى تعقيد المشهد ويعزز جاذبية الذهب في الاستثمار.

التفاعل المحلي مع ارتفاع أسعار الذهب في مصر ومتابعة تأثير السياسة النقدية

على الصعيد المحلي، تأثرت أسعار الذهب في مصر بتلك التطورات، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى حوالي 5800 جنيه، وعيار 21 إلى نحو 5075 جنيهًا، بينما استقر عيار 18 عند 4350 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب قيمة تقارب 40600 جنيه، وتتزامن هذه الأسعار مع موجة ارتفاع قوية في السوق المحلي قادت الذهب إلى تسجيل أعلى مستوياته التاريخية منذ بداية العام، بزيادة تجاوزت 43%، وهو ما يعكس تأثر الذهب بشكل مباشر بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة المتوقع وزيادة الطلب على الأصول الآمنة.

السياسات التجارية وتأثيرها على الأمن الاقتصادي وجاذبية الذهب للمستثمرين

عادت المخاوف الاقتصادية لتطفو على السطح مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الواردات، شملت زيادة تصل حتى 100% على الأدوية المستوردة بدءًا من الأول من أكتوبر؛ وهو ما أدى إلى حالة من الترقب وعدم اليقين داخل الأسواق، مما دفع المستثمرين للاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن وسط تقلبات السياسات التجارية والنقدية، خصوصًا مع صدور بيانات الإنفاق والدخل التي جاءت متماشية مع التوقعات، دون أن تمس احتمالية خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات أكتوبر وديسمبر القادمة.

  • زيادة ملحوظة في عقود شراء الذهب الآجلة، حيث ارتفعت عقود الشراء بمقدار 6030 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر
  • ارتفاع عدد عقود البيع إلى 5691 عقدًا، مشيرًا إلى تنامي نشاط المضاربة بالذهب
  • توقعات قوية تخفض أسعار الفائدة الأمريكية مما يعزز الزخم الإيجابي في سوق الذهب
عيار الذهبسعر البيعسعر الشراء
عيار 245806 جنيه5783 جنيه
عيار 225322 جنيه5301 جنيه
عيار 215080 جنيه5060 جنيه
عيار 184354 جنيه4337 جنيه
عيار 143387 جنيه3373 جنيه
عيار 122903 جنيه2891 جنيه
الأونصة180578 جنيه179867 جنيه
الجنيه الذهب40640 جنيه40480 جنيه

سعر الأونصة عالميًا بلغ 3762.71 دولار أمريكي، في ظل متابعة دقيقة لتطورات السوق العالمية، حيث أن استمرار حالة الضبابية وعدم الاستقرار في السياسات النقدية والتجارية يدعم الاستثمار في الذهب كملاذ آمن، مما يُبرز الذهب كخيار أساسي أمام المستثمرين في ظل هذه البيئة الاقتصادية المتقلبة، وخاصة مع التوقعات المستمرة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، التي تبقى العامل المحرك الأساسي للتحركات السعرية للمعدن النفيس خلال الفترة القادمة.