ضعف التأثير.. أسباب غياب القوة الجاذبة للمنتجات خارج نطاق الإنترنت

تتحدث كلمة الصديق مكوار بكل وضوح عن دخول المؤثرين إلى المجال الفني، موضحًا أهمية أن يكون لديهم الموهبة والاجتهاد، مع التأكيد على ضرورة إتاحة فرص أوسع لخريجي المعاهد الفنية؛ إذ يرى أن وجود المؤثرين في الأعمال الفنية لا يضمن جذب الجماهير إلى القاعات السينمائية، حيث يظلون مرتبطين بمتابعتهم عبر الفضاء الرقمي فقط، مما يبرز تحديًا في تحويل جمهور الإنترنت إلى مشاهد فعلي في السينما والمسلسلات.

دور المؤثرين في المجال الفني وفرص خريجي المعاهد

يشدّد الصديق مكوار على أن مشاركة المؤثرين لا تعني بالضرورة زيادة نسب المشاهدة في الأعمال الفنية؛ ذلك أن جمهورهم يتركز إلكترونيًا ولا ينتقل بنفس السهولة إلى القاعات أو الشاشات التقليدية، وهو ما يسلط الضوء على حاجة القطاع الفني إلى التركيز على الفنانين الموهوبين من خريجي المعاهد. هذه الفئة تمتلك خلاصة التدريب والتمرين المهني الذي يؤهلهم لإحداث تأثير حقيقي، وهو أمر لا يمكن تجاهله مع تطور المشهد الفني. ويلاحظ مكوار أن السينما والتلفزيون يفتقران إلى نجوم قادرين على رفع جماهيرية الأعمال بشكل ملموس، مما يتطلب تغييرًا في آليات اختيار المواهب ودعم المواهب الحقيقية في الساحة الفنية.

مشاركات الصديق مكوار في أعمال تلفزيونية وسينمائية واعدة

يشارك الصديق مكوار في هذا الموسم في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية لم يُحدد بعد موعد عرضها، منها مسلسل “فطومة” الذي أخرجه إدريس الروخ، ويروي قصة امرأة بسيطة تكافح من أجل تحقيق حياة كريمة وسط سلطة المال وغياب الضمير. يعرض المسلسل صراعات البطلة مع ماضيها المظلم وأزمة استقرارها في الحاضر، حيث يبرز الصراع على الذات والهيمنة الاجتماعية بشكل درامي عميق. كما يشارك إلى جانبه في المسلسل مجموعة من الفنانين مثل عزيز الحطاب وفاطمة الزهراء بناصر وطارق البخاري، مما يعزز قوة العمل ويزيد من تنوع الشخصيات المؤدية.

إضافة إلى ذلك، يشارك مكوار في مسلسل “شكون كان يقول” للمخرجة صفاء بركة، وهو حقًا عمل اجتماعي درامي جديد لم يتم عرضه بعد، وتأتي هذه المشاركة لتعكس استمرارًا في توسيع أفقه الفني ضمن مجالات مختلفة تعكس واقع المجتمع.

أعمال سينمائية تعكس الواقع الاجتماعي والسياسي بالمغرب

يطل الصديق مكوار أيضًا في فيلم “الشلاهبية” من إخراج سعيد الناصري، وهو عمل سينمائي يسلط الضوء على استغلال المفسدين لمواقعهم السياسية لخداع المواطنين عبر وعود باطلة، ما يؤثر سلبًا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ينتج الفيلم من خلال قالب كوميدي ساخر، يقدم نقدًا لاذعًا لقضايا مثل غلاء المعيشة وسوء التدبير، ويربط مصير بعض السياسيين الذين يعملون بلا ضمير بالسجن أو نهاية مستقبلهم السياسي، ما يعكس تجارب واقعية ملموسة للمواطنين.

كما يشارك مكوار في عمل سينمائي آخر مع المخرج إدريس الروخ، وهو مشروع يراهن عليه جنبًا إلى جنب مع “الشلاهبية” لخوض تجربة العرض السينمائي، مما يدل على حرصه على تنويع أدواره والدخول في أعمال تتناول قضايا مجتمعية حقيقية بوجه فني مميز.

هذه المشاركات المتنوعة تعكس حرص الصديق مكوار على تقديم أعمال تجمع بين الطابع الاجتماعي والسياسي والثقافي، مما يعزز مكانته في عالم الفن ويؤكد قدرته على التأثير في الجمهور من خلال موهبته الجادة وجهوده المستمرة.