5060 جنيهًا.. عيار 21 يسجل سعرًا قياسيًا جديدًا في الأسواق المصرية

أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٥ تشهد ارتفاعاً ملحوظاً وسط حالة ترقب في الأسواق المحلية وتأثرها بتطورات عالمية سريعة، حيث عادت الأسعار للصعود مدعومة بتغيرات سعر العملة ونفوذ قرارات الفيدرالي الأمريكي وصعود التوترات الجيوسياسية، مما وضع الذهب مجدداً في مركز الاهتمام كخيار آمن للمستثمرين.

تطورات أسعار الذهب في مصر اليوم وأثرها على السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم ارتفاعاً جديداً عبر مختلف الأعيرة، حيث جاءت الأسعار كما يلي:

وهذه الأسعار لا تشمل قيمة المصنعية أو الضرائب التي تختلف بين محل وآخر، بمعدل يتراوح بين 100 إلى 200 جنيه للجرام الواحد حسب نوع المشغولات والتصاميم المتنوعة. تسبب هذا الارتفاع المفاجئ تفاعل قوي في السوق وسط بحث المتعاملين عن أسباب القفزة الأخيرة.

العوامل المؤثرة في ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم

يرجع المحللون أسباب هذه القفزة في أسعار الذهب إلى مجموعة من العوامل المتشابكة التي أثرت على السوق بشكل سريع، ومن أبرز هذه العوامل:

• قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية لأول مرة في العام مع ضغوط من الرئيس دونالد ترامب لتسهيل السياسات النقدية
• الطلب العالمي المتزايد على الذهب كملاذ آمن وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وآسيا
• تقلب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المؤثر بشكل كبير على تحديد أسعار الذهب محلياً
• توقعات مؤسسات مالية دولية بقرب وصول سعر أونصة الذهب العالمية إلى حوالي 4000 دولار على المدى المتوسط

ومن شأن هذه المحفزات أن تدعم موجة الصعود بأسعار الذهب طالما ظل الاقتصاد الدولي في حالة تذبذب، مع استمرار شراء البنوك المركزية للمعدن الأصفر لتدعيم احتياطياتها المالية.

توقعات أسعار الذهب في مصر اليوم وتأثيرها على المستثمرين المحليين

رغم أن السوق المصري يواجه تحديات محلية مرتبطة بتحولات في سوق العملات وتوجهات استثمارية متزايدة نحو التحوط، فإن البيانات الأمريكية القادمة بشأن التضخم والبطالة والمتوقع صدورها بنهاية الشهر ستلعب دوراً حاسماً في تحديد اتجاهات الذهب محلياً وعالمياً معاً. وينتظر المستثمرون الأفراد معرفة مستويات المقاومة والدعم الجديدة مع كل موجة ارتفاع مرتقبة.

يؤكد إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات أن ارتفاعات سبتمبر شكلت صدمة للأسواق، حيث تجاوز عيار 21 حاجز 5050 جنيهاً بسبب عوامل خارجية ومحلية متداخلة، ويتوقع أن تستمر حركة الصعود في ظل الضبابية السياسية والاقتصادية الراهنة دولياً.

الذهب يبقى الأداة الأكثر ثقة للأسر المصرية في مواجهة أمواج التضخم المتجددة والمخاوف من انخفاض قيمة الجنيه، ومع اقتراب نهاية سبتمبر، تظل أسعار المعدن النفيس عرضة لمفاجآت جديدة قد تصعد به إلى مستويات قياسية إذا استمر الزخم الحالي.

وسط هذه الظروف المعقدة، يواجه المواطن المصري تحديات متزايدة بين حرصه على الادخار وتحوطه أمام تدهور العملة، وبين انتظار تحولات قد تطرأ في الأسواق خلال الساعات القادمة، التي قد تعيد تشكيل مسار أسعار الذهب في مصر خلال الأيام القادمة.