خبرة وطنية.. كيف تساهم الخبرة السعودية في دفع الابتكار والتخصصات العصرية؟

حصل الدكتور بدر بن شجاع الحربي على الموافقة السامية لتولي رئاسة جامعة حائل، ما يمثل نقطة تحول مهمة في مستقبل التعليم العالي شمال المملكة، إذ يحمل هذا التعيين آفاقًا جديدة تصب في خدمة المنطقة وتنميتها.

الدور المحوري لتطوير جامعة حائل بقيادة الدكتور بدر الحربي

تتمتع جامعة حائل بإمكانيات كبيرة وتواجه تحديات متسارعة، خاصةً مع عمقها الزراعي والاقتصادي الذي يتطلب إضافة تخصصات متطورة في مجالي الزراعة واقتصادياتها؛ كما تبرز الحاجة لتعزيز شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص، إلى جانب إعادة تشكيل مجلس الجامعة بما يعزز الحوكمة ويزيد قدرة الجامعة على الأداء المؤثر، هذه الديناميكية تفتح المجال أمام القيادة الجديدة لتطوير تخصصات عصرية وتنفيذ برامج أكاديمية ومهنية تدعم الاقتصاد المحلي وتؤهل الأجيال القادمة بكفاءة عالية تلبي حاجات سوق العمل باستمرار.

خبرات الدكتور بدر الحربي في التطوير المهني وربط التعليم بسوق العمل

يُعد تعيين الدكتور بدر الحربي، الذي يمتلك خبرة نوعية في المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، انعكاسًا مباشرًا لرؤية جامعة حائل نحو دمج التدريب والتأهيل المستمر مع متطلبات السوق، إذ قاد برامج تطويرية ترتكز على ابتكار مسارات تعليمية متخصصة ومتوافقة مع احتياجات الاقتصاد الحديث، بالإضافة إلى مهاراته القيادية في الربط الفعّال بين التخطيط والتنفيذ، وتحويل المبادرات النظرية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، مما يجعل من جامعة حائل تحت قيادته مركزًا لإحداث التغيير المنشود.

جامعة حائل والتنمية الإقليمية في إطار رؤية وطنية متكاملة

ترتبط جامعة حائل بقيادة الدكتور بدر الحربي ارتباطًا وثيقًا بالرؤية الوطنية الشاملة، حيث لا تقتصر الجامعة على دورها التعليمي فحسب، بل تُعد رافدًا حيويًا للتنمية الإقليمية؛ فتجارب الحربي السابقة في معهد الإدارة العامة والمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي تزوده بالأدوات والخبرات اللازمة لجسر الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ما يؤهل الجامعة لأن تتحول إلى مركز للإبداع والابتكار، ومساحة لتجارب تعليمية متطورة تدعم الاقتصاد المحلي وتعزز مساهمتها في التنمية الوطنية بشكل مباشر.

تُظهر تجربة الدكتور بدر الحربي كيف يمكن لجامعة حائل أن ترقى لمستوى جامعات رائدة تساهم في صياغة اقتصاد مستدام ومتجدد يعتمد على التعليم والتدريب المستمر، وهو ما يسهم بلا شك في تعميق أثر الجامعة داخل مجتمعها الإقليمي والوطن بشكل عام.