دراما جديدة.. يد الحنة تبرز قصة صمود وتحدي في برامج قناة الأولى لهذا الموسم

تدور أحداث المسلسل التلفزيوني “يد الحنة” حول قصة وفاء، فتاة تكبر في غياب والدها وسط واقع مليء بالتحديات، حيث تتولى والدتها مسؤولية البيت والأخ الأكبر يحمل أعباء العائلة منذ زمن مبكر، ما يشكل بيئة صعبة تحفّز داخليًا لدى وفاء حلمًا مغايرًا. يشكل هذا الحلم محور السرد، إذ تختار وفاء رياضة الملاكمة كطريق لتحقيق ذاتها، رغم اختلاف طموحات العائلة التي ترى في الزواج والاستقرار مستقبلًا آمنًا، مقابل تشدد الأخ الذي يشكك في خطواتها.

لماذا تعتبر رياضة الملاكمة مفتاح التغيير في مسيرة وفاء

اختارت وفاء رياضة الملاكمة لتفرد نفسها في عالم يهيمن عليه الرجال، وهو اختيار ينبع من رغبتها العميقة في التميز، بعيدًا عن المعتقدات التقليدية التي تحصر دورها في إطار الزواج والالتزام الأسري؛ هنا يظهر المسلسل التلفزيوني “يد الحنة” كدراما اجتماعية تعكس واقعًا نبضًا بالحياة، حيث يُبرز العمل مقاومة المرأة للعقبات وكيفية سعيها لبناء مستقبل مختلف من خلال الشجاعة والتحدي.

أبطال “يد الحنة” ودورهم في تسليط الضوء على قصص الصمود والتحدي

يتميز مسلسل “يد الحنة” بقيادة مخرجه رؤوف الصباحي الذي راهن على موهبة البطلة سحر نجمي، المختارة بعناية من بين 135 شابة؛ هذا الاختيار يعكس جدية المسلسل في تقديم قصة واقعية ومؤثرة. إلى جانب سحر نجمي، يشارك نخبة من الممثلين مثل عبد الإله رشيد وعزيز حطاب، مما يزيد من عمق الأحداث ويعمّق التصاق المشاهدين بالقصة التي كتبها لغيثة قصار وصاغ حواراتها علي الإدريسي. يقدم العمل نبذة عن النضال اليومي لفئة كثيرة تعيش في ظل ظروف اجتماعية صعبة.

كيف يعكس المسلسل التلفزيوني “يد الحنة” توازن الطموح والواجبات الأسرية

يُبرز “يد الحنة” في قالب درامي متين التوازن الدقيق بين طموحات الأفراد ومتطلبات الأسرة والمجتمع، حيث يقف المسلسل أمام صراع داخلي لدى شخصية وفاء بين الانصياع لتوقعات والدتها والأخ من جهة، والسعي لتحقيق ذاتها من جهة أخرى. يحمل هذا الصراع أبعادًا إنسانية عميقة، ويحثّ الشباب على الاجتهاد وعدم الاستسلام للسيطرة المجتمعية، مما يجعل المسلسل التلفزيوني “يد الحنة” أكثر من مجرد عمل فني، بل منصة تعبير عن إرادة وعزيمة تتحدى الصعاب.