10% غياب.. وزارة التعليم السعودية تؤكد الرسوب للطلاب حتى مع تحقيق العلامة الكاملة

ترتكز السياسة الجديدة في وزارة التعليم السعودية على ربط الانتقال للصفوف الأعلى بنسبة حضور لا تقل عن 90%، مما يجعل 18 يوماً من الغياب الفاصل بين النجاح والرسوب، حتى للطلاب الأوائل في الفصل. هذا التوجه يعكس رغبة واضحة في تعزيز الانضباط والالتزام، ويعيد صياغة مفهوم التفوق الأكاديمي ليشمل الالتزام بالحضور كثابت لا يمكن تجاوزه.

تأثير سياسة الحضور 90% على مستقبل الطلاب والتزامهم الدراسي

القرار الجديد القاضي بضرورة تحقيق نسبة حضور 90% للانتقال إلى الصف التالي أحدث ضجة واسعة داخل الأوساط التعليمية؛ إذ يؤكد أن النجاح لم يعد مرتبطًا فقط بالدرجات، بل يشمل انضباط الطالب وتواجده المستمر داخل المدرسة. هذه السياسة تمنع التسامح مع الغياب العشوائي، معتبرةً أن 18 يوماً فقط من الغياب قد تحول دون التقدم الدراسي؛ مما يضع على عاتق الطلاب والأسر مسؤولية كبيرة لإدارة الوقت والالتزام؛ فالنجاح الأكاديمي يتكامل هنا مع سلوك الحضور المنتظم.

كيف ستغير نسبة الحضور 90% نمط التعليم وأسلوب حياة الأسر السعودية؟

تطبيق شرط الحضور بنسبة 90% يُحدث تحولا جذريًا في روتين الطلاب والأسر؛ إذ يعزز من الانضباط ويخفض حالات الغياب غير المبرر؛ كما يدعم الجهود لتحقيق أهداف رؤية 2030 في بناء جيل ملتزم ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل. يتطلب هذا القرار تكيفًا من الأسر للتركيز على متابعة حضور أبنائهم، مما سينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل الدراسي والانضباط اليومي؛ لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على الطلاب المزمنين في الغياب، مما قد يستدعي حلولًا مرنة ومتوازنة لضمان عدم الإضرار بمستقبلهم الدراسي.

الجدل حول شرط الحضور 90% وآثاره على جودة التعليم والتنمية في السعودية

تلقى فرض شرط الحضور بنسبة 90% ردود فعل متباينة؛ فتارة يُعتبر خطوة ضرورية لترسيخ القيم التعليمية والانضباط، وتارة يواجه دعوات للمرونة، خاصة مع الحالات الخاصة التي يعاني فيها بعض الطلاب من غيابات متكررة لأسباب صحية أو ظروف أخرى. ورغم هذه التحديات، فإن السياسة الجديدة تمثل فرصة لتحسين جودة التعليم وتنشئة جيل أكثر وعيًا والتزامًا بأهداف المملكة التنموية، بما يضمن تحقيق التميز الأكاديمي في ظل التزام سلوكي قوي، وفتح أبواب لمستقبل أكثر إشراقًا بفضل انتظام الطلاب في الحضور واهتمامهم بتحقيق النجاح المستدام.