أزمات قلبية.. كيف أثرت المشاهد الدرامية في حياة محمد وفيق الصحية؟

عانى الفنان الراحل محمد وفيق من أزمات قلبية متكررة خلال سنواته الأخيرة، حيث بدأت هذه المشكلات بعد تعرضه لضغوط كبيرة أثناء مشاركته في أعمال فنية مهمة مثل فيلم “قضية سميحة بدران” ومسلسلات “رأفت الهجان” و”ليالي الحلمية”، مما ساهم في تدهور صحته بشكل ملحوظ.

ضغوط العمل وأثرها على صحة محمد وفيق وأزماته القلبية

تحدث محمد وفيق في مقابلة له مع مجلة الموعد عن بداية مشاكله الصحية، حيث أشار إلى أن الأزمة الأولى نشأت بسبب الإرهاق الشديد والانفعال الكبير أثناء تصوير فيلم “قضية سميحة بدران”؛ حيث اضطر إلى الانتظار لأكثر من ست ساعات في موقع التصوير بالقلعة دون بدء العمل، ما أدى إلى تراكم الغضب والتوتر لديه، ونتج عن ذلك شعوره بتعب مفاجئ في يده وكتفه الأيمن مع تعرق غزير؛ فتم نقله بسرعة إلى مركز الحالات الحرجة بمستشفى القصر العيني وبقي تحت الملاحظة والعلاج لمدة أسبوعين، ونُصح خلال هذه الفترة بتجنب بذل أي مجهود بدني لمدة شهر كامل.

العمل المستمر بين “رأفت الهجان” و”ليالي الحلمية” وتأثيره على أزمات القلب

على الرغم من تعليمات الأطباء، عاد محمد وفيق إلى العمل بسرعة، حيث شارك في تصوير مسلسل “رأفت الهجان” ومسلسل “ليالي الحلمية” في وقت متزامن خاصةً خلال شهر رمضان؛ ووصف تجربته بأن أوقات التصوير كانت مليئة بالفوضى، مع فترات انتظار تصل حتى 16 ساعة أحيانًا قبل بدء التصوير، مما أدى إلى شعوره بالتعب الشديد وكبت الغضب المتواصل؛ هذا الضغط المتزايد هو ما تسبب في إصابته بأزمة قلبية ثانية تم التعامل معها في أحد المستشفيات، وتكررت هذه الأزمات عدة مرات بالرغم من نصائح الأطباء بضرورة تقليل المجهود الشاق لتفادي تفاقم الحالة الصحية.

تدهور الحالة الصحية للنجم محمد وفيق وانتهاء حياته بعد العملية

بمرور الوقت، أدى الإجهاد المستمر والضغط النفسي والجسدي إلى تفاقم الوضع الصحي للفنان محمد وفيق، حتى اضطر إلى إجراء عملية قلب مفتوح في مركز دار الفؤاد، وبعدها توفي في 14 مارس 2015 عن عمر 68 عامًا؛ وتُعتبر الضغوط المتعددة خلال مشواره الفني المكثف السبب الرئيس وراء تدهور حالته الصحية وإنهاء حياته بشكل مؤلم، وهو ما يعكس حاجة الفنانين إلى رعاية صحية ونفسية مستمرة للحفاظ على صحتهم وسط الظروف الصعبة للعمل في المجال الفني.