شكوك ضخامة.. اكتشاف جديد يعيد النظر في حجم الثقوب السوداء

الثقوب السوداء الضخمة ليست بالحجم الذي كان يُعتقد سابقًا، حسب ما كشفه علماء الفلك حديثًا بعد دراسة مجرة ناشئة تبعد نحو 12 مليار سنة ضوئية عن الأرض، باستخدام تلسكوب متطور يوفر رؤية دقيقة لمثل هذه الظواهر في الكون المبكر؛ حيث وجدوا أن حجم الثقب الأسود في هذه المجرة أصغر بعشر مرات مما كان متوقعًا، مما يشير إلى وجود مبالغات في تقدير أحجام الثقوب السوداء الضخمة في أبحاث سابقة.

تحقيق اكتشاف جديد حول حجم الثقوب السوداء الضخمة في الكون

علماء جامعة ساوثامبتون، الذين تعاونوا مع فريق أوروبي، استخدموا لأول مرة تقنية فلكية حديثة لفحص مجرة ناشئة تبعد 12 مليار سنة ضوئية، وهي فترة قريبة نسبيًا من الانفجار العظيم؛ حيث تمكنوا من تحديد أن الثقب الأسود هناك أصغر بـ10 مرات عما كان يُعتقد، مما يفتح باباً جديداً لإعادة تقييم حجم هذه الثقوب في الكون المبكر بشكل دقيق. هذه النتائج تأتي لتضع حداً للغموض والشكوك التي طالت تقديرات سابقة كان يُعتقد فيها أن ثقوب سوداء ضخمة نشأت بسرعة كبيرة غير معقولة.

الآثار العلمية لإعادة تقدير حجم الثقوب السوداء الضخمة في الكون

قال البروفيسور سيب هونيج إن اكتشاف أن الثقوب السوداء الضخمة ليست بحجمها المفترض سابقًا يفسر قضية عالقة حول كيفية نموها بهذه السرعة غير المقبولة في مجرات ناشئة حديثة الظهور بعد الانفجار العظيم، مما يجعل من الصعب تصور الوقت الكافي لنموها. وأشار إلى أن الطرق المستخدمة سابقًا في قياس أحجام هذه الثقوب قد لا تكون موثوقة في الكون المبكر، مما يستدعي اعتماد وسائل دقيقة جديدة تعكس الواقع بشكل أفضل، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تقييم نظريات التطور الكوني التي بُنيت على تلك التقديرات.

التقنيات الفلكية المتقدمة التي ساعدت في قياس حجم الثقوب السوداء بشكل أدق

تم إنجاز هذا الكشف العلمي الكبير باستخدام أداة فلكية متقدمة تُسمى «غرافيتي»، والتي تجمع الضوء من أربعة من أكبر التلسكوبات البصرية في العالم والمتواجدة ضمن «التلسكوب الكبير جداً» في مرصد تشيلي التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، مما وفر دقة غير مسبوقة في قياس أحجام الثقوب السوداء بعيدة المسافة. وتُعد هذه التقنية من أحدث الوسائل التي تساعد في فهم أعمق للكون وبنيته، وتدعم العلماء في مراجعة أفكارهم حول كيفية تطور الأشياء الكونية الضخمة مثل الثقوب السوداء في المراحل الأولى للكون.

  • المجرة الناشئة التي تمت دراستها تبعد 12 مليار سنة ضوئية
  • حجم الثقب الأسود المُقاس أقل بعشر مرات مما كان متوقعًا
  • أداة «غرافيتي» تجمع الضوء من أربعة تلسكوبات بصرية ضخمة عالميًا
العنصرالمعلومة
المجرة المدروسةمجرة ناشئة تبعد 12 مليار سنة ضوئية
حجم الثقب الأسودأصغر بعشر مرات من التقديرات السابقة
التلسكوبات المستخدمةأربعة تلسكوبات كبيرة في المرصد الأوروبي الجنوبي
الأداة الفلكيةغرافيتي – تقنية متقدمة لقياس الضوء

يكشف هذا البحث عن أهمية استخدام تقنيات متقدمة ومحدثة في دراسة حجم الثقوب السوداء الضخمة في الكون، خاصة في المراحل المبكرة من عمره، كما يحث العلماء على إعادة النظر بعض نماذج التطور الكوني المعتمدة على تقديرات قديمة لحجوم هذه الثقوب؛ حيث يوفر الفهم الجديد أفقاً أوسع لتحديد عمر الثقوب ونموها وكيفية تشكلها في الفضاء العميق، وهو أمر يمهد الطريق لاكتشافات وحقائق فلكية قد تغير من مفاهيمنا عن الكون وصنعه.