3790 دولار.. الذهب يحافظ على ثباته قرب أعلى مستوياته القياسية

استقرت أسعار الذهب الخميس وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة توفر مؤشرات واضحة لمسار قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في الفترة المقبلة؛ فقد استقر المعدن النفيس في المعاملات الفورية عند 3734.04 دولار للأوقية، بينما عينت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3765.20 دولار.

استقرار أسعار الذهب مع مراقبة قرارات الفائدة الأمريكية

تحافظ أسعار الذهب على ثباتها وسط حالة ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية قد تعزز التوقعات حول تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سياسة الفائدة؛ فقد سجل الذهب، الذي عادة ما يزدهر في ظل بيئة أسعار فائدة منخفضة، مستوى قياسيا مرتفعا عند 3790.82 دولار خلال جلسة الثلاثاء، ما يعكس الطلب المتزايد على الملاذ الآمن في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.
ومن جهة أخرى، أعربت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، عن دعمها الكامل لقرار المركزي الأمريكي بخفض الفائدة الأسبوع الماضي، كما أشارت إلى توقعاتها بحدوث تخفيضات إضافية للأسعار مستقبلا، مما يرسخ أهمية متابعة تحركات البنك المركزي وتأثيرها على أسعار الذهب بشكل مباشر.

تأثير بيانات التضخم وسوق العمل على أسعار الذهب

يراقب المستثمرون بشدة مؤشرات مثل تقرير أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى البنك المركزي لتقييم التضخم، المقرر صدوره يوم الجمعة، لتقديم قراءة واضحة تساعد في تحديد توجهات أسعار الفائدة القادمة والتي بدورها تحدد حركة أسعار الذهب؛ كما أن بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية للولايات المتحدة المقرر صدورها الخميس ستوفر رؤى مباشرة حول حالة سوق العمل وتأثيرها على القرار النقدي.
ويؤكد إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف، أن التحركات الأخيرة للبنك المركزي تعكس توجهه لتعزيز قوة الاقتصاد الأمريكي مع التركيز على سوق العمل كعامل أساسي في صنع القرار؛ في الوقت نفسه، شدد جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، على ضرورة موازنة مخاطر التضخم مع ضعف سوق الوظائف في تحديد السياسة النقدية المقبلة.

تطورات أسعار المعادن النفيسة وتأثيرها على سوق الذهب

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تقلبات طفيفة في الأسعار، حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 43.83 دولار للأوقية، وهبط البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 1470.66 دولار، فيما سجل البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% مسجلاً 1210.96 دولار، مما يعكس تباين الطلب وتأثير العامل الاقتصادي العام على أسعار المعادن الثمينة.

• مراقبة بيانات التضخم وأسعار نفقات الاستهلاك الشخصي
• متابعة تطورات سوق العمل عبر طلبات إعانة البطالة
• تقييم تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب
• رصد تحركات المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب