أسعار الذهب.. تحديث فوري لأسعار الأعيرة المختلفة في السوق

الارتفاع المستمر في أسعار الذهب عالميًا وتأثيره على الأسواق المحلية والعالمية يبرز كواحد من أبرز مؤشرات الاقتصاد الراهن، حيث سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 3777 دولارًا، بعد الافتتاح عند 3765 دولارًا، ويتداول حاليًا عند 3775 دولارًا للأونصة، مما يعكس زخمًا إيجابيًا مستمرًا يزيد من الاهتمام به كأصل استثماري آمن في ظل الأوضاع الراهنة

تطور أسعار الذهب عالميًا والجاذبية الاستثمارية في ظل المتغيرات الاقتصادية

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا لليوم الرابع على التوالي، محافظًا على قربه من أعلى مستوى تاريخي عند 3791 دولارًا للأونصة قبل بدء الجلسات، رغم وجود مؤشرات تشبع الشراء التي قد تُشير إلى تصحيح محتمل مستقبلًا. ويعود هذا الزخم الإيجابي إلى تأثيرات السياسة النقدية الأمريكية والظروف الجيوسياسية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات السوق. إن تطبيق البنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسة أسعار الفائدة وتوازن المخاطر بين التضخم المرتفع وضعف سوق العمل يُعتبر من العوامل المحورية التي تدفع المستثمرين نحو الذهب، خاصة في ظل قلق واسع من المضاعفات الاقتصادية المحتملة، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في عالم الاستثمار

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير الارتفاع العالمي على السوق المحلية

تتجلى تأثيرات ارتفاع أسعار الذهب العالمية مباشرة في السوق المصري، حيث تسجل الأسعار المحلية القيم التالية:

وتعكس هذه الأسعار تأثر السوق المحلية بالتقلبات العالمية التي تحركها مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية الخارجية، مع بقاء المستثمرين والمتعاملين في السوق المصرية يقربون أنظارهم نحو توقعات السياسة النقدية الأمريكية وتحركات الاحتياطي الفيدرالي التي تحدد مسار الذهب في المدى القريب

الأحداث الاقتصادية والسياسية المؤثرة على سعر الذهب والتوقعات القادمة

تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا قويًا في تعزيز الطلب على الذهب عالميًا، خصوصًا مع اشتداد الخطابات الأمريكية المتشددة تجاه روسيا وتصريحات حلف شمال الأطلسي حول استخدام كافة الأدوات للدفاع، ما زاد من زخم شراء الذهب كأصل آمن. من جهة أخرى، تركز تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، على ضرورة إيجاد توازن دقيق بين التضخم المرتفع وانخفاض نشاط سوق العمل، مع الإشارة إلى عدم وضوح مسار خالٍ من المخاطر لتخفيض أسعار الفائدة، مما يزيد حالة عدم اليقين في الأسواق.

ومن المتوقع صدور تقرير المطالبات الأسبوعي للبطالة في الولايات المتحدة، يليه مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يُعتبر مقياس التضخم الأهم لدى الاحتياطي الفيدرالي. وفي حال أظهرت البيانات ارتفاعًا أكبر من المتوقع في التضخم—وذلك قد يكون نتيجة الإجراءات الجمركية—مشهد محتمل لضغط الذهب نحو الانخفاض سيكون قائمًا. إضافة إلى ذلك، تشير توقعات جولدمان ساكس إلى خطط لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال أكتوبر وديسمبر، مع إمكانية تخفيض إضافي بقيمة 50 نقطة أساس استنادًا إلى أداء سوق العمل، واتباعها بتخفيضات بين 3% و3.25% خلال عام 2026، مما يوقع ضغطًا متغيرًا على أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.

• تصاعد التوترات الجيوسياسية يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن
• توقعات أسعار الفائدة الأمريكية تؤثر بشدة على تحركات معدن الذهب
• البيانات الاقتصادية المقبلة ستحدد اتجاهات الأسعار بشكل أدق