تأشيرات الحج.. الغالبية مخصصة للأنشطة الاقتصادية والفاخر بنسب محدودة

التقديم المبكر للحج هذا العام يساعد على رفع كفاءة التنظيم ويفرض ضبطًا فاعلًا على فوضى السماسرة، إذ ينتظر القطاع السياحي عقد اجتماع اللجنة العليا للحج بمجلس الوزراء لتحديد أعداد التأشيرات المخصصة للبرامج السياحية لموسم الحج الجديد، مع ترقب صدور الضوابط التنظيمية من وزارة السياحة والآثار خلال الأيام المقبلة، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بتحسين تجربة الحجاج وتنظيم الموسم بكفاءة عالية.

التقديم المبكر للحج ودوره في تحسين تنظيم الموسم وتحديد أعداد التأشيرات

أكد إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، أن التقديم المبكر للحج هذا العام يعكس خطوة هامة لتعزيز جودة التنظيم في موسم الحج، ويُنتظر من خلاله اجتماع اللجنة العليا للحج لتحديد أعداد التأشيرات التي ستخصص للبرامج السياحية، ساعيًا إلى وضع ضوابط واضحة تنظم عملية إصدار التأشيرات من قبل وزارة السياحة والآثار. وتكشف التوقعات عن تخصيص 80% من هذه التأشيرات لصالح الحج الاقتصادي، مقابل 20% للحج الفاخر، وسط احتمال استقرار أسعار البرامج دون تغييرات ملحوظة، مدعومًا بثبات سعر صرف الريال السعودي.

كيف يساهم التقديم المبكر للحج في الحد من تدخل السماسرة وتحسين تجربة الحجاج

يمثل فتح باب التقديم المبكر للحج فرصة ذهبية لشركات السياحة، حيث يمنحها وقتًا أطول لترتيب البرامج السياحية والتعاقد مع الشركات السعودية المقدمة للخدمات في المشاعر المقدسة، فضلاً عن إمكانية الجهات المختصة في مصر والسعودية من تنسيق الجداول الزمنية بشكل مسبق، لتفادي الازدحامات وضغوط الموسم. وهذا التنظيم المسبق يُعد أداة فعالة للحد من تدخل السماسرة الذين شكلوا تحديًا كبيرًا في المواسم السابقة، كما يمنح الحجاج فرصة أفضل لاختيار البرنامج الأنسب لهم دون ضغوط زمنية تعيق قراراتهم، مما يرفع من مستوى رضاهم ويعزز تجربتهم بشكل عام.

نجاح شركات السياحة وإجراءات مواجهة السماسرة إلى جانب مشاريع تطوير مشعر “منى”

أشار عبد العال إلى نجاح شركات السياحة في تنظيم موسم الحج الماضي بنسبة تجاوزت 95% دون تسجيل مخالفات جسيمة؛ رغم ظهور بعض السلبيات في مشعر “منى” التي نتجت عن تأخر بعض الشركات في سداد مقابل الباقات، ما أثر على تعديل المساحات وتحديد الأماكن، إلا أن هذه الأزمات حُلت سريعًا بفضل تدخل شركة الراجحي وبعثة السياحة المصرية. وفي سياق مواجهة ظاهرة السماسرة، اتخذت غرفة شركات السياحة إجراءات حاسمة تضمنت إلغاء تراخيص ثلاث شركات، وتقديم بلاغات رسمية ضد كيانات غير مرخصة بالتعاون مع مباحث الأموال العامة، انسجامًا مع خطة السعودية للحد من التسلل وضبط جودة الخدمات المقدمة في المشاعر.

تتضمن مشاريع تطوير مشعر “منى” التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نقلة نوعية متوقعة بحلول عام 2030، تشمل توسعات كبيرة ستنهي أزمة ضيق المساحات الحالية، وتحول ملامح المشعر بشكل جذري، ما يعكس حرص السعودية على توفير بيئة منظمة وآمنة تلبي طموحات الحجاج وتساعد على تحسين مستوى الخدمات المقدمة.

• توفير وقت أطول لشركات السياحة لترتيب البرامج والتعاقد مع مزودي الخدمات
• تحسين تنسيق الجداول بين الجهات المختصة في السعودية ومصر
• الحد من تدخل السماسرة وفض التشابك في السوق غير المنظم
• تمكين الحجاج من اختيار البرامج الأنسب دون ضغوط زمنية
• الإجراءات القانونية الصارمة تجاه الشركات غير المرخصة
• المشاريع التنموية الطموحة لتطوير مشعر “منى” بحلول عام 2030