استقرار الريال.. التعاملات الأسبوعية تختتم بثبات العملة اليمنية مقابل السعودي

شهد سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، وسط استمرار التباين الواضح بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا وتلك التي يسيطر عليها الحوثيون، مما يعكس الانقسام النقدي الحاد في البلاد؛ فقد بلغ سعر الريال السعودي في مدينة عدن 425 ريالًا يمنيًا للشراء، و428 ريالًا للبيع، بينما استقر في صنعاء عند 140 ريالًا للشراء، و140.5 ريالًا للبيع، وفقًا لمصادر مصرفية محلية.

تطور سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي وأهم المؤشرات الحالية

تشير الأوضاع الراهنة إلى أن سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي يتأثر بتفاوت كبير بين عدن وصنعاء نتيجة الانقسام السياسي والنقدي فيما بين المناطق، وهذا ينعكس على أسعار الصرف بشكل مباشر. ففي عدن، ظل الريال السعودي قويًا مقابل الريال اليمني مقارنة بصنعاء التي تشهد قلة السيولة ونشاطًا أقل، ما يعكس الفارق في القوة الشرائية بين الشطرين، وهو ما يؤثر على حركة التجارة والتحويلات. هذا الاستقرار النسبي جاء بعد تقلبات سابقة، ويشهد الريال تغييرات تدريجية حسب التطورات السياسية والاقتصادية، مع تدفق الأموال من الخارج ودعم بعض المناطق بخدمات مصرفية أكثر نشاطًا.

السعر العكسي: سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني

بالنظر إلى العكس، يُظهر سعر الريال السعودي مقابل الريال اليمني قيمة متقلبة لكن مستقرة نوعًا ما، إذ يبلغ سعر شراء الريال السعودي الواحد نحو 1.0576 ريال يمني، وتصل القيم إلى أرقام أكبر عند مبالغ أعلى تتناسب مع حجم الصرف. يعكس هذا التفاوت بين أسعار الصرف تأثيرات عوامل اقتصادية وسياسية مختلفة جعلت من سعر الريال السعودي مؤشرًا هامًا في السوق اليمني، خاصة في المناطق الساحلية والاقتصادية التي تعتمد على العملات الأجنبية بشكل مباشر.

العوامل المؤثرة في سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي

هناك عدة عوامل أساسية تؤثر بشكل محوري على سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي، وتشمل:

• الانقسام النقدي بين صنعاء وعدن الذي يخلق تباينًا واضحًا في أسعار الصرف
• مستوى الاحتياطي النقدي الأجنبي المتوفر لدى البنك المركزي ومصادر السيولة
• حجم التحويلات المالية من اليمنيين العاملين في الخارج وتأثيرها على السوق
• الموازنة بين الواردات والصادرات التي تحدد الطلب على العملة الأجنبية
• الوضع الأمني والسياسي العام ومدى استقرار المناطق المختلفة
• حجم المساعدات والمنح المقدمة من دول الخليج وتأثيرها على السيولة النقدية
• معدلات التضخم المحلي وارتفاع الأسعار وتأثيرها على القيمة الشرائية
• سعر صرف الدولار مقابل الريال السعودي وتأثيره غير المباشر على الريال اليمني

كل هذه العوامل متشابكة تتفاعل لتحدد سعر الريال اليمني مقابل الريال السعودي، ويستمر هذا المؤشر في التقلب وفقًا للتغيرات السياسية والاقتصادية الحاصلة في اليمن والمنطقة.

يُعد فهم هذه العوامل ضروريًا لتحليل تقلبات أسعار الصرف، حيث يبقى الانقسام النقدي بين مناطق البلاد من أبرز العوامل التي تحدد السوق وتستمر في تشكيل المشهد المصرفي؛ فمن جهة، تأثير الاحتياطي والتمويل الخارجي ينشر نوعًا من الاستقرار في بعض المناطق، ومن جهة أخرى التحديات الأمنية والسياسية تعزز من التقلبات وتعيق دخول الموارد المالية بشكل موحد، ما يحافظ على هذا الانقسام في أسعار الصرف ويعقّد تطور الاقتصاد المحلي بشكل عام.