طلب قوي.. صناديق الاستثمار تغذي ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

طلب قوي على الذهب عالميا من الصناديق المتداولة والبورصة يعزز استمرار ارتفاع الأسعار، حيث شهد سعر الذهب عالميًا صعودًا ملحوظًا تجاوز 3,770 دولارًا للأونصة يوم الأربعاء، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لتعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثير التوترات الجيوسياسية التي ما زالت تلقي بظلالها على الأسواق.

تأثير تسعير خفضين آخرين لأسعار الفائدة على الطلب القوي على الذهب

أشار رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وفقًا لبيانات «ترادينج إيكونوميكس»، إلى ضرورة إيجاد توازن دقيق بين التضخم المتواصل وضعف سوق العمل، ووصف الوضع الحالي بالصعب، مع تكراره تصريحات الأسبوع السابق؛ ومع ذلك، تستمر الأسواق في تسعير احتمال حدوث خفضين إضافيين على الأقل في أسعار الفائدة خلال هذا العام، مما يؤثر بشكل مباشر على الطلب القوي على الذهب ويعزز مكانته كملاذ آمن وسط هذا التذبذب الاقتصادي.

الدعم الجيوسياسي لتعزيز الطلب القوي على الذهب في الأسواق العالمية

يُعد التوتر الجيوسياسي من العوامل المهمة التي دعمت سعر الذهب، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعمه القوي لأوكرانيا، مشيرًا إلى إمكانية استعادة البلاد لكامل أراضيها بدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي؛ وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أيد ترامب تشديد موقف أعضاء الناتو تجاه التوغلات الروسية، مما عزز تدفق المستثمرين إلى الذهب في ظل حالة عدم اليقين السياسية.

وصول التدفقات إلى أعلى مستوياتها وتأثيرها على الطلب القوي على الذهب

شهدت صناديق الذهب المتداولة في البورصة تسجيل أعلى تدفقات لها خلال ثلاث سنوات، الأمر الذي كان محركًا رئيسيًا لاستمرار ارتفاع سعر الذهب، حيث يدعم الطلب القوي على الذهب بشكل مباشر أسعار السبائك في الأسواق العالمية؛ ويُبرز هذا التحرك أهمية الذهب كأداة استثمارية رئيسة في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.

• تراجع أسعار الفائدة يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن
• التوترات الجيوسياسية تزيد من الطلب على الذهب
• ارتفاع تدفقات صناديق الذهب يزيد من السيولة السوقية

الطلب القوي على الذهب من الصناديق المتداولة والبورصة يعكس حالة من الرهان المتزايد على المعدن النفيس وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي، بما يشمل تحليلات انتخابات السياسات النقدية والتوترات السياسية الدولية؛ ولا تزال هذه العوامل تدعم استمرار ارتفاع الأسعار وتعزز من دور الذهب كحماية للاستثمارات خلال الفترات الحرجة.