ارتفاع قياسي.. الذهب يحافظ على مستواه الأعلى وسط ترقب بيانات الولايات المتحدة

الاستقرار قرب مستوى قياسي مرتفع لسعر الذهب وسط ترقب بيانات التضخم الأميركية وتأثير تصريحات جيروم باول أثّرت بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب، حيث استقر المعدن النفيس قرب أعلى مستوى له على الإطلاق، عقب تقييم المستثمرين لتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسات أسعار الفائدة المستقبلية، مع انتظار بيانات التضخم الأمريكية التي من المتوقع صدورها في الأيام القادمة.

تأثير تصريحات جيروم باول على استقرار سعر الذهب

شهد سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم الأربعاء ثباتًا قرب مستويات قياسية مرتفعة، فقد وصل إلى 3,765.29 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش، بعد أن اقترب من أعلى سعر له في التاريخ عند 3,790.82 دولارًا يوم الثلاثاء. في الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,798.50 دولارًا. تعكس هذه التحركات حرص المستثمرين على استيعاب التلميحات التي أدلى بها جيروم باول، الذي أشار إلى أهمية استمرار التوازن بين مخاطر التضخم المرتفع وضعف سوق العمل عند اتخاذ قرارات أسعار الفائدة المستقبلية؛ إذ لم يقدم إشارات حاسمة حول رفع جديد للأسعار، مما دفع الأسواق إلى التذبذب حول هذا المستوى. وفي هذا السياق، قال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة أواندا، إن الذهب يعاني من مؤشرات فنية تدل على ذروة الشراء، مما يُحفّز عمليات جني الأرباح خاصة بعد تصريحات باول المتوازنة.

انتظار بيانات التضخم الأميركية وتأثيرها على أسعار الذهب

يراقب المستثمرون عن كثب صدور تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة المقرر يوم الخميس، بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، الذي يُعد المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم. هذه البيانات لها تأثير بالغ على سعر الذهب؛ إذ تعكس مدى تحسن الاقتصاد الأميركي وقد تؤدي إلى تعديل في سياسة رفع أو تثبيت أسعار الفائدة. تتسم الظروف الحالية بتداخل عوامل التضخم والتوظيف، ما يجعل من توقع تحركات الأسعار أمراً معقدًا، ويزيد من أهمية متابعة هذه المؤشرات بدقة قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة في سوق الذهب.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب

ترافق استقرار سعر الذهب مع تحركات ملحوظة في أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 44.11 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، كما صعد البلاتين بنسبة 0.4% مودعًا سعر 1,484.36 دولارًا، بينما سجل البلاديوم قفزة بنسبة 1% وصولًا إلى 1,231.85 دولارًا للأوقية.

• ارتفاع طفيف في الفضة يعكس زيادة الطلب على المعادن الثمينة.
• صعود البلاتين والبلاديوم يعزز موقف المعادن النفيسة في ظل تقلبات الأسواق.

ويمكن القول إن تحركات هذه المعادن تؤكد استجابة المستثمرين للتقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية، والتي تنعكس مباشرة على الذهب وبقية المعادن الثمينة، مما يجعل متابعة أسعارها مؤشرًا مهمًا لفهم الاتجاهات المستقبلية في السوق.