تعزيز الانتماء.. كيف تساهم الشراكة بين المدارس والأسر في بناء جيل ملتزم؟

تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الخامس والتسعين تحت شعار عزنا بطبعنا، حيث يعكس هذا اليوم الوحدة الوطنية والإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها البلاد في السنوات الأخيرة؛ في ظل رؤية 2030 والقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تشهد المملكة تغييرات اقتصادية واسعة تنسجم مع أهداف التنمية والتقدم.

النمو الاقتصادي في السعودية ضمن رؤية 2030 وتحقيق تنويع مصادر الدخل

تسعى رؤية 2030 إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي لتوليد الدخل، مع التركيز على تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والصناعة والتقنية، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتوازن؛ وقد أظهرت البيانات الرسمية ارتفاعاً بنسبة 4.9% في نمو القطاعات غير النفطية خلال الربع الثاني من 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية الجاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
يرتبط هذا النمو بزيادة الإنفاق الحكومي على مشاريع بنية تحتية ضخمة، من بينها مشروع نيوم والطموح في تطوير منطقة البحر الأحمر، حيث تدعم هذه المشاريع توفير فرص عمل جديدة وتعزز النشاط الاقتصادي المتنوع.

الإنجازات المالية للمملكة وتأثيرها على الأسواق المحلية والعالمية

شهد الاقتصاد السعودي فائضاً في ميزانية النصف الأول من 2023 بلغ 12 مليار ريال سعودي، مما يدل على قدرة المملكة على ضبط النفقات وتحقيق زيادة في الإيرادات غير النفطية بنسبة 15%، وهو مؤشر قوي على إدارة مالية رشيدة؛ لقد أدى هذا الأداء إلى تعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني وأتاح المزيد من السيولة لدعم المشاريع التنموية.
عالمياً، تلعب السعودية دوراً رئيسياً في استقرار أسواق الطاقة كونها المصدر الأكبر للنفط الخام؛ حيث ساعدت سياسات المملكة داخل منظمة أوبك على الحفاظ على أسعار النفط ضمن نطاق مقبول بين 70 و80 دولاراً للبرميل، ما يضمن توازناً في العرض والطلب ويساهم في استقرار الأسواق العالمية.

التوقعات الاقتصادية السعودية: استدامة النمو وتعزيز الاستثمارات الأجنبية

يتوقع أن يواصل الاقتصاد السعودي تحقيق معدلات نمو سنوية تتراوح بين 2 و3% حتى عام 2025، وهو توجه مبني على استقرار أسعار النفط وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المتسارعة ضمن رؤية 2030؛ كما تسعى المملكة إلى توسيع قاعدة الاقتصاد غير النفطي باستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر تسهيل بيئة الأعمال وتحسين الإجراءات الحكومية.
هذا المسار يدعم بشكل كبير فرص التنمية ويعزز من مرونة الاقتصاد لمواجهة التحديات المختلفة، فضلاً عن تنويع مصادر الدخل بما يضمن ازدهاراً مستداماً ومستقبلاً اقتصادياً واعداً.

المؤشرالنتيجة في النصف الأول 2023النسبة المئوية
نمو القطاعات غير النفطية4.9%زيادة مقارنة بالعام السابق
الفائض في الميزانية12 مليار ريالمؤشر الإدارة المالية الفعالة
زيادة الإيرادات غير النفطية15%دعم تنويع مصادر الدخل

تجسد الاحتفالات باليوم الوطني السعودي روح الانتماء الوطني والتحدي المستمر لبناء اقتصاد قوي ومتنوع؛ حيث تتكامل المبادرات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية لضمان رفاهية المواطنين وتعزيز مكانة المملكة عالمياً، مع استمرار الفرص المتاحة للاستثمار وتنمية القطاعات الواعدة التي تقود السعودية نحو مستقبل مستدام ومشرق.