ذروة تاريخية.. الذهب يصعد مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب وأثر خفض أسعار الفائدة الأميركية على السوق

شهدت الأسواق ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء، حيث وصل المعدن النفيس إلى أعلى مستوى له على الإطلاق؛ مدعومًا بزيادة التوقعات حول استمرار خفض أسعار الفائدة الأميركية، إلى جانب تراجع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، مما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل هذه الظروف.

تطورات أسعار الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 3752.43 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد تسجيله أعلى قمة تاريخية عند 3758.03 دولار في بداية الجلسة، مما يعكس زخمًا قويًا في الطلب على المعدن الأصفر. وبالموازاة، سجلت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.3٪ لتصل إلى 3787.60 دولار، مشيرة إلى توقعات إيجابية على المدى القصير والمتوسط. وتوضح بيانات الأسعار المتجددة التي يمكن عرضها في الجدول التالي مدى تذبذب سعر الذهب خلال الجلسة:

تأثير تراجع الدولار وخفض الفائدة الأميركية على أسعار الذهب

ساهم الانخفاض الطفيف في مؤشر الدولار بنسبة 0.1٪ في تعزيز جاذبية الذهب، خاصة للمشترين الأجانب الذين يجدون المعدن أقل تكلفة بالدولار، وهو ما يدعم الطلب العالمي عليه. وتتمحور توقعات السوق الحالية حول استمرار سياسة الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي يزيد من زخم ارتفاع الذهب كونه يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات التيسير النقدي. وفي هذا السياق، يترقب المستثمرون عن كثب خطاب جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، لفهم الاتجاهات القادمة للسياسة النقدية.

لماذا ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الاحتياطي الاتحادي وتأثيره على الذهب

تكتسب تصريحات المسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي أهمية كبرى بالنسبة للذهب، إذ يسعى المستثمرون إلى استخلاص مؤشرات واضحة بشأن مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية، حيث أن أي دلائل على مزيد من التيسير النقدي تدفع الذهب نحو مزيد من الارتفاعات. ويأتي هذا الترقب وسط بيئة مالية تتسم بالتقلب، حيث يمكن لخطة البنك المركزي أن تؤثر على حركة الأسواق بشكل حاسم. فيما يلي أبرز العوامل التي يركز عليها المستثمرون قبل صدور الخطاب:

• توقيت وخيارات خفض أسعار الفائدة المقبلة

يرصد مستثمرو الذهب عن كثب كافة التحركات المالية والنقدية التي تؤثر على قيمة المعدن، مع إدراكهم أن ارتفاع الأسعار بهذا المستوى غير المسبوق يشكل فرصة وربما تحديًا في آنٍ واحد، وذلك في ظل تقلبات سعر الدولار والتطورات المتغيرة على الساحة الاقتصادية العالمية.