ارتفاع مؤقت.. أسعار الطماطم تشهد زيادة قبل استقرارها في العروة الشتوية

سعر الطماطم في القاهرة يشهد ارتفاعًا مؤقتًا بسبب انتهاء العروة الصيفية التي تؤثر بشكل مباشر على توافر هذا المنتج في الأسواق، مؤكّدًا أن وعود الاستقرار تأتي مع بداية موسم العروة الشتوية القادمة. خلال الأشهر الماضية، ظل سعر الطماطم ثابتًا نسبيًا نتيجة لوفرة الإنتاج وتنوع المعروض، مما ساهم في استقرار السوق الزراعي بشكل عام.

تفسير ارتفاع سعر الطماطم في القاهرة وانتهاء الموسم الصيفي

يُعتبر الارتفاع في سعر الطماطم في القاهرة خلال الفترة الأخيرة ظاهرة مؤقتة مرتبطة بنهاية العروة الصيفية، حيث ينخفض المعروض من هذا المحصول الزراعي الحيوي، ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأسعار، وهذا أمر طبيعي يكرر نفسه سنويًا في نفس التوقيت. وأوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن عملية انتهاء بعض المواسم الصيفية تنعكس مباشرة على انخفاض شحنات الطماطم إلى الأسواق، مما ينتج عنه ارتفاع مؤقت في السعر لا يمتد لفترة طويلة. خلال الأشهر الثمانية الماضية شهد السوق الزراعي فترة من الاستقرار النسبي على مستوى أسعار أغلب المنتجات بسبب وفرة الإنتاج وتنوع الأصناف المعروضة، وهذا ما ساعد على توازن الأسعار وتحسن معيشة المستهلكين.

توقعات أسعار الطماطم في القاهرة مع بداية العروة الشتوية المقبلة

يرى النجيب أن استقرار سعر الطماطم في القاهرة مرتبط بموسم العروة الشتوية التي ستبدأ في التدفق إلى الأسواق تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، حيث ينتظر أن تشهد الأسعار تحركات وتذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض حتى نهاية أكتوبر. ومن المتوقع عودة الأسعار إلى مسارها الطبيعي مع تزايد الإنتاج الزراعي وتوسّع المشروعات الزراعية الحكومية والخاصة. هذه التغيرات في مستويات العرض تؤكد أن تحركات سعر الطماطم مرتبطة بالتقلبات الموسمية التي تشهدها الأسواق، وبالتالي فإن الاستقرار الحاصل حاليًا هو استقرار مرحلي وسيتغير كلما تتابعت المواسم بشكل طبيعي.

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في القاهرة وتأثير الاكتفاء الذاتي

بجانب سعر الطماطم في القاهرة، أوضح نائب رئيس الشعبة أن أسعار العديد من الخضروات والفواكه الأخرى لا تواجه تقلبات ملحوظة، إذ تستمر أسعار البطاطس، البصل، الخيار، الفلفل، والباذنجان في الاستقرار حتى نهاية العام دون تغيرات بارزة. كما لم تحدث ارتفاعات في سعر المانجو رغم المخاوف السابقة، بينما انخفض سعر الليمون بشكل ملحوظ مقارنةً بالعام الماضي عندما تجاوز سعره 120 جنيهًا. يعود هذا الاستقرار إلى الاكتفاء الذاتي المحلي من معظم المحاصيل وتوسع المشروعات القومية الزراعية التي دعمت العرض وثبات الأسعار. ويشير النجيب إلى أهمية التزام المواطنين بشراء احتياجاتهم فقط لتساهم في تقليل الضغوط على السوق، مع التأكيد على أن الفترات الحالية لها طبيعة عابرة وستشهد الأسعار عودتها لمستوياتها المعتادة مع استمرار الإنتاج.

• نهاية العروة الصيفية تؤدي إلى انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار مؤقتًا
• تدفق العروة الشتوية قادم لتعزيز الاستقرار في أسعار الطماطم
• أسعار الخضروات والفاكهة الأخرى مستقرة بفضل الاكتفاء الذاتي والتوسعات الزراعية
• دعوة لشراء الاحتياجات فقط وعدم المبالغة للحفاظ على التوازن السوقي