قمة جديدة.. ارتفاع أسعار الذهب مع ترقب تخفيضات الفائدة القادمة

تداولت أسعار الذهب عند أعلى مستوى على الإطلاق خلال تعاملات اليوم الإثنين الثاني والعشرين من سبتمبر أيلول، وسط ترقب لبيانات اقتصادية وتصريحات لمسؤولين في الفدرالي الأميركي، مما يعكس التحولات في المشهد المالي العالمي وتوقعات المستثمرين بإجراءات نقدية جديدة تعزز الذهب كملاذ آمن.

قفزة أسعار الذهب بعد إعلان خفض الفائدة من الاحتياطي الفدرالي

شهدت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا قياسيًا جديدًا، حيث وصلت إلى 3,763.10 دولاراً للأونصة خلال جلسة التداول يوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك عقب قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، مع توقعات بخفضين إضافيين خلال العام الجاري؛ ما زاد من جاذبية الذهب كأصل استثماري في ظل بيئة الفائدة المنخفضة.

تطور سعر التسليم الفوري وزيادة الطلب وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي

تعززت أسعار التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.8%، وسجلت 3,711.45 دولاراً للأونصة، تزامناً مع ارتفاع الطلب من البنوك المركزية والمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية؛ حيث صعد سعر الذهب بأكثر من 42% منذ بداية العام الجاري نتيجة عوامل متعددة مثل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب والقلق حول استقلالية مجلس الاحتياطي الفدرالي.

  • زيادة مشتريات البنوك المركزية للذهب
  • تأثير الرسوم الجمركية والتهديدات السياسية
  • تراجع معدلات الفائدة عالمياً

ترقب الأسواق لتوجهات الاحتياطي الفدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

تركز الأسواق حالياً على صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل، وهو المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي لقياس التضخم، بالإضافة إلى كلمة رئيس البنك المركزي جيروم باول المرتقبة يوم الثلاثاء وسط تصريحات متوقعة من 12 مسؤولاً آخر في الاحتياطي الفدرالي هذا الأسبوع؛ حيث أثارت تخفيضات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع الأخير وتحذيرات من استمرار ضغوط التضخم شكوكاً حول وتيرة التيسير النقدي المقبلة، مما يُعد عاملاً رئيسياً في استمرار نمو أسعار الذهب.

التاريخمعدل الفائدةالأثر على الذهب
الأربعاء الماضيخفض 25 نقطة أساسارتفاع أسعار الذهب
منتصف أكتوبر وتشرين الأولتوقع خفض 25 نقطة أساسزيادة الطلب على الذهب
ديسمبر كانون الأولتوقع خفض 25 نقطة أساستعزيز زخم الذهب

قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي إم تريد، إن أسعار الذهب تقترب من مستوى 3,700 دولار للأونصة، ومن المتوقع تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال هذا الأسبوع إذا استمرت البيانات الاقتصادية الأميركية في دعم توجه الاحتياطي الفدرالي نحو خفض الفائدة بشكل إضافي، مؤكدًا أن مزيجاً من سياسة التيسير النقدي وارتفاع الطلب من البنوك المركزية يعزز زخم الذهب بشكل كبير.

يتوقع المستثمرون خفضين إضافيين للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وتشرين الأول وديسمبر كانون الأول، مع احتمالات تصل إلى 93% و81% على الترتيب حسب أداة فيد ووتش، مما يدفع الأسعار للارتفاع المستمر، إذ استفاد الذهب إلى حد كبير هذه السنة من تراجع معدلات الفائدة، إلى جانب توترات جيوسياسية واقتصادية مستمرة فضلًا عن عمليات شراء متزايدة من البنوك المركزية ودعم من التيسير النقدي.

بهذا المشهد، يبقى الذهب في دائرة الضوء كخيار أساسي للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط تقلبات الأسواق العالمية، متأثرًا بشكل مباشر بتوجهات الفدرالي الأميركي والبيانات الاقتصادية القادمة التي ستحدد مسار المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.