14 عامًا.. ارتفاع تاريخي لأسعار الفضة بعد تجاوز جرام 900 حاجز 70 جنيهًا

أسعار الفضة اليوم تشهد ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق المحلية والعالمية، حيث بلغت الأوقية 44 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى لها خلال 14 عامًا، نتيجة استمرار حالة عدم اليقين السياسي وتزايد التوقعات حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يعزز من جاذبية الفضة كأصل آمن ومستثمرين يبحثون عن ملاذ للحفاظ على أموالهم.

تفاصيل أسعار الفضة اليوم في السوق المحلي والعالمي

تظهر أسعار الفضة اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية، حيث ارتفع سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 56 جنيهًا، بزيادة جنيه واحد مقارنة بتعاملات الأسبوع الماضي، بينما استقر سعر جرام عيار 999 عند 70 جنيهًا، وعيار 925 عند 65 جنيهًا، في حين ثبت سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 520 جنيهًا، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث؛ وعلى المستوى العالمي، صعدت أوقية الفضة من 43 إلى 44 دولارًا، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية. ويعكس هذا الارتفاع في أسعار الفضة اليوم توازناً بين تأثيرات العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على توجهات المستثمرين.

أداء أسعار الفضة اليوم أسبوعيًا وسنويًا والعوامل المحركة للارتفاع

يرصد تقرير «الملاذ الآمن» ارتفاع أسعار الفضة اليوم بنسبة 1.9% في السوق المحلي خلال الأسبوع الماضي، مع زيادة عالمية تصل إلى 2.4%، بينما منذ بداية العام، تجاوزت الفضة مكاسب تصل إلى 37% محليًا وما يقارب 52% عالميًا، حيث ارتفعت من 29 دولارًا إلى 44 دولارًا للأوقية، مما يجعلها أحد الأصول الأكثر نموًا بين المعادن الثمينة هذا العام. يعزى هذا الارتفاع في أسعار الفضة اليوم إلى عدة عوامل رئيسية:

• السياسة النقدية الأمريكية، حيث خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.00% – 4.25% مع توقعات بمزيد من التخفيضات خلال العام.
• انخفاض عوائد السندات الحكومية، مما يجعل الفضة -وهي أصل غير مدر للدخل- أكثر جذبًا للمستثمرين.
• تزايد الطلب على الملاذات الآمنة بفعل التوترات الجيوسياسية، خاصة الحرب بين روسيا وأوكرانيا والأزمات الإقليمية.
• الطلب الصناعي المتزايد على الفضة في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية، ما يدعم الأسعار بغض النظر عن تحركات الأسواق المالية.

مقارنة أسعار الفضة اليوم بالذهب وتوقعات السوق القادمة

تشير مؤشرات سوق المعادن الثمينة إلى أن أسعار الفضة اليوم تفوقت على الذهب في وتيرة الارتفاع، حيث انخفض مؤشر نسبة الذهب إلى الفضة إلى 85.16، ما يعكس زيادة شهية المستثمرين لتحمل المخاطر عبر أقوى أداء للفضة، التي تُعتبر خيارًا أكثر عدوانية لتحقيق النمو الاقتصادي مقارنة بالذهب. ويُركز المستثمرون على متابعة بيانات الاحتياطي الفيدرالي، خاصة كلمة رئيس المجلس جيروم باول وبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، المقياس المعتمد لدى الفيدرالي لقياس التضخم، والتي ستحدد توجهات أسعار الفضة في القريب. ويُتوقع أن يستمر الطلب الصناعي، لا سيما في مشروعات الطاقة المتجددة، كداعم رئيسي يستند إليه سعر الفضة اليوم، بالإضافة إلى تخفيضات الفائدة التي تزيد من جاذبيتها كأصل استثماري.

تُسجّل أسعار الفضة اليوم ارتفاعات غير مسبوقة لم تشهدها منذ أكثر من عقد، مدفوعة بمكاسب تراوحت حول 50% منذ بداية العام، مع تحسن واضح في الطلب الاستثماري والصناعي، ما يجعل الفضة محط أنظار المستثمرين متجاوزة أداء الذهب الذي ارتفع بنسبة 41% منذ العام الماضي، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية التي عززت من مكانته كملاذ آمن وقيمة استثمارية قوية.