قفزة الذهب.. ارتفاع قياسي في عيار 21 يتخطى 5000 جنيه للمرة الأولى

قفزة تاريخية للذهب وعيار 21 يتجاوز 5 آلاف جنيه لأول مرة في السوق المصرية، مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب العالمية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مدعومة بسياسات مالية أمريكية محفزة وتغيرات في أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه.

الذهب وعيار 21 يتجاوز 5 آلاف جنيه.. تحليل حركة الأسعار العالمية والمحلية

شهدت أسعار الذهب العالمية بداية قوية للأسبوع مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية، حيث أشارت بيانات شركة جولد بيليون إلى ارتفاع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 3722 دولاراً، بعدما افتتح التداول عند 3687 دولاراً، وتداول حالياً عند 3718 دولاراً، مواصلاً المكاسب المتتالية التي حققها المعدن الأصفر خلال خمسة أسابيع. تدعم هذه القفزة خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، إلى جانب توقعات بإجراء خفضين آخرين في أكتوبر وديسمبر، وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.

أسباب تجاوز سعر الذهب وعيار 21 حاجز 5 آلاف جنيه في السوق المصرية

أدى الارتفاع الكبير في أسعار الذهب عالمياً إلى موجة صعود غير مسبوقة داخل السوق المحلية، حيث تخطى سعر جرام الذهب من عيار 21، الأكثر تداولاً شعبياً، حاجز 5 آلاف جنيه لأول مرة، مسجلاً 5015 جنيهاً، بينما وصل عيار 24 إلى 5697 جنيهاً، وعيار 18 سجل 4272 جنيهاً، مع ارتفاع سعر جنيه الذهب إلى 40,120 جنيهاً. ويُعزى هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين:

• ارتفاع السعر العالمي للذهب بشكل قياسي تزامناً مع السياسات النقدية الأمريكية المخفضة للفوائد
• تغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري داخل البنوك الرسمية، مما أثر إيجابياً على الأسعار داخل السوق المحلية

هذه العوامل مجتمعة عززت من عملية التسعير داخل السوق خلال الأيام الماضية، مما دفع الأسعار لمستويات جديدة في تاريخ سوق الذهب المصري.

توقعات مستمرة لصعود الذهب وعيار 21 وعوامل مؤثرة على الأسعار المستقبلية

تتوقع العديد من المؤسسات المالية الكبرى أن يستمر الذهب في الصعود خلال الفترة القادمة، وربما يقترب سعر أونصة الذهب من 4000 دولار على المدى القريب إلى المتوسط، مدعوماً بعدة عوامل أساسية من بينها:

• استمرار عمليات شراء الذهب من قبل البنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطياتها
• زيادة حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، مما يزيد من الطلب العالمي
• توسع سياسة التيسير الكمي التي أعلنها الاحتياطي الفيدرالي، والتي تقلل من تكلفة الاقتراض وتزيد من الضغوط التضخمية

ومع هذه العوامل، يظل الذهب وعيار 21 هدفاً أساسياً للمتعاملين والمستثمرين في الأسواق المالية والمجوهرات، حيث يعكس ارتفاعه تغيرات اقتصادية عالمية ومحلية ويؤكد أهميته الملحوظة كأصل آمن للاستثمار.

إن قفزة الذهب وعيار 21 فوق 5 آلاف جنيه تعبر عن تحول حقيقي في المشهد الاقتصادي والمالي، إذ يجمع ذلك بين عوامل عالمية محركة وأحداث محلية تؤثر مباشرة على سوق الذهب، ما يجعل من متابعة أسعار الذهب واستراتيجيات شرائه أمراً أساسياً للمتعاملين داخل السوق المصري.