شبيه قمر جديد.. كوكب صغير يدور حول الأرض يكشف أسرارًا فلكية جديدة

كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما وخصائصه الفريدة

اكتُشف كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما يحمل اسم “بي إن سيفن 2025” (2025 PN7)، ويُتوقع أن يظل ملاصقاً لكوكبنا لفترة مماثلة، مما يفتح نافذة جديدة لفهم الأجرام السماوية المؤقتة التي تدور مع الأرض. هذا الكويكب يشكل إضافة مهمة لمجموعة الأجسام المعروفة بأشباه الأقمار، والتي تثير فضول العلماء حول تأثيرها على النظام الأرضي.

مواصفات كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما

كويكب “بي إن سيفن 2025” يتميز بصغر حجمه مقارنةً بأشباه القمر الأخرى، حيث لا يتجاوز عرضه 19 متراً، وهو أقل استقراراً من المعتاد بين هذه الأجسام. مع ذلك، فإن وجوده طيلة 60 عاماً تقريباً يعكس ظاهرة فريدة ضمن “الحزام الثانوي” للكويكبات التي تشارك الأرض في مدارها حول الشمس. الشبيه السابع للقمر هذا يُصنف بقدر سطوع 26، ما يعني أنه لا يمكن رصده إلا بالتلسكوبات الكبيرة والمتقدمة، وهذا ما يفسر خفائه لفترة طويلة.

الأجرام المعروفة من أشباه القمر عديدة، منها الكويكب “كامو أوليوا” الذي يرافق الأرض لأكثر من 381 عاماً، ويختلف “بي إن سيفن 2025” عنه من حيث حجمه وحركته المدارية، لكنه يثري بياناتنا حول تنوع وخصائص هذه المجموعة من الأجسام الفضائية التي تدور مع الأرض مؤقتاً.

كيف تم رصد وتوثيق كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما

أُرصد كويكب “بي إن سيفن 2025” أول مرة في 30 يوليو 2025 بواسطة مرصد “بان-ستارز1” في هاواي، حيث التقط صوراً أظهرت لمعانه المنخفض عند قدر 26؛ ما يعني الحاجة إلى معدات فلكية عالية الحساسية لرصده. بعد ذلك، تم رفع بيانات الرصد إلى الاتحاد الفلكي الدولي الذي أقر تعاميم رسمية بشأن الأجسام الجديدة، حيث نشر تعميمه الأول في 29 أغسطس 2025 لتأكيد مدار الكويكب.

بعد جمع البيانات، قام الباحث الفرنسي هاوٍ في الفلك وأكاديمي علمي باسم أدريان كوفينيه بتحليل المدار، وأعلن في 30 أغسطس 2025 أن هذا الجسم ليس مجرد كويكب عادي بل شبه قمر للأرض، وهو ما أكده فيما بعد فريق الباحثين الإسبان من جامعة كومبلوتنسي بمدريد، موضحين أن الكويكب يتبع مدارًا متزامنًا مع الأرض منذ نحو 60 عاماً وسيستمر هكذا لفترة مماثلة. هذا التوثيق يشكل خطوة مهمة لفهم الأجرام التي تقترب من الأرض وتأثيرها المحتمل.

دور وأهمية دراسة كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما

أشباه الأقمار والأقمار الصغيرة المؤقتة تعتبر قطعاً من البيئة الفضائية المحيطة بالأرض، وتحمل أسراراً حول منشأها، سواء من حزام الكويكبات أو ناتجة عن اصطدامات سابقة مع القمر أو الأرض نفسها. دراسة كويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما تساعد الباحثين على التعرف أكثر على طبيعة الكويكبات وحركتها ومدى تأثيرها المحتمل على كوكبنا.

  • تساعد الأبحاث في تحديد مدى تهديد هذه الأجرام لكوكب الأرض
  • تسهم في فهم أصول تكوينها وحركتها المدارية
  • تكشف عن وجود حزام ثانوي للكويكبات يشارك الأرض مدارها
  • توفر بيانات مهمة للتخطيط المستقبلي لرصد الأجسام الفضائية القريبة
الخاصيةالتفصيل
الاسمبي إن سيفن 2025 (2025 PN7)
العمر المرافق للأرضحوالي 60 عاماً
عرض الكويكب19 متراً
قدر السطوع26 (يتطلب تلسكوبات متخصصة)
تاريخ الرصد الأول30 يوليو 2025
الموقعمرصد بان-ستارز1 في هاواي

الكويكب شبيه القمر يرافق الأرض منذ 60 عاما يظهر كيف يمكن للأجرام الصغيرة والقريبة من كوكبنا أن تبقى مخفية لفترات طويلة بسبب صغر حجمها وخفوت لمعانها، ما يجعل من المتطلبات التقنية والتلسكوبية أمراً مركزياً لاكتشاف مثل هذه الأجسام وتوثيقها، وهو أمر يفتح آفاقاً جديدة لفهم النظام الأرضي البيئي الفضائي والديناميكيات المعقدة التي تحكم حركة الأجرام الصغيرة حول الأرض.