إشاعات الإخوان.. كيف يستغلون الأحداث الكبرى لتضليل الرأي العام؟

ماكينة الشائعات الإخوانية تستهدف الجبهة الداخلية المصرية عبر استغلال الأحداث السياسية والاقتصادية الكبرى لنشر معلومات مضللة تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة، وذلك من خلال منصات إعلامية تبث من خارج مصر وتروج لأكاذيب تخريبية.

كيف تعمل ماكينة الشائعات الإخوانية على استهداف الجبهة الداخلية المصرية؟

يُوضح الخبير هشام النجار أن ماكينة الشائعات الإخوانية تشتغل بكثافة في أوقات استثنائية مرتبطة بأحداث سياسية أو اقتصادية هامة، تستغل الجماعة أي مناسبة لإطلاق حملات إعلامية مضللة تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية المصرية؛ عبر اعتمادها على منصات إعلامية خارج الحدود تعمل على نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة بهدف التشويش على استقرار الدولة ونشر الفوضى بين المواطنين، مؤكدًا أن هذه التحركات ليست عفوية، بل تُدار بعناية عبر غرف عمليات إعلامية تابعة للجماعة، وتمتلئ بتمويلات دولية تسعى إلى تقويض مكانة مصر الإقليمية وتأخير تقدمها.

الشائعات الإخوانية وتأثيرها على الثقة في مؤسسات الدولة الاقتصادية

يشير هشام النجار إلى أن الحملات الإخوانية الأخيرة التي تروج شائعات مغلوطة عن الأوضاع الاقتصادية في مصر تعكس رغبة التنظيم المستمرة في ضرب الثقة بمؤسسات الدولة ومساعيها لوضع البلاد في حالة من الارتباك الاقتصادي؛ مع ذلك، تشير المؤشرات والبيانات الرسمية إلى تحسن مستمر في معدلات النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما ينفي مزاعم الجماعة ويفضح محاولاتها الرامية لتضليل المواطنين وإثارة القلق المجتمعي حول الوضع الاقتصادي. وتعتمد الجماعة على نشر سلسلة من المعلومات المغلوطة التي تتعلق بـ:

  • تدهور المؤشرات الاقتصادية الرئيسية
  • فشل السياسات الحكومية في جذب الاستثمارات
  • تركيز على المشاكل الاقتصادية دون الإشارة إلى الإنجازات

الردود الوطنية على ماكينة الشائعات الإخوانية وتعزيز الوعي المجتمعي

يؤكد الخبير هشام النجار أن الرد الأنجع على ماكينة الشائعات الإخوانية يكمن في التوعية المستمرة للمجتمع، والعمل على تعزيز الخطاب الإعلامي الوطني بشكل سريع وفعّال لمواجهة هذه الحملات الدعائية والتضليلية؛ مشددًا على أن وعي الشعب المصري ويقظته تجاه أساليب الجماعة الكاذبة تمكنت من إفشال أغلب المحاولات التي تستهدف الجبهة الداخلية، كما أن التكاتف الوطني والدعم المتواصل للمؤسسات الرسمية يبقيها صامدة أمام محاولات الجماعة لإحداث شرخ في النسيج الداخلي. يعتمد هذا الرد الوطني على:

  • رفع مستوى الثقافة الإعلامية لدى المواطنين
  • تعزيز القدرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة والمضللة
  • التركيز على دعم مؤسسات الدولة وتعزيز ثقة المواطنين بها

تُظهر هذه المعطيات أن ماكينة الشائعات الإخوانية ليست مجرد أداة عابرة، بل هي منظومة مدروسة تهدف إلى إضعاف الجبهة الداخلية المصرية عبر تكثيف الانتشار الإعلامي المضاد في أوقات حرجة، إلا أن الوعي الوطني والتصدي الإعلامي المستمر يفشلان تلك المحاولات، مما يعزز من قوة واستقرار الدولة في ظل التحديات الإقليمية الداخلية والخارجية.