طوابير ضخمة.. أيفون 17 يختبر قدرة أبل في مجال الذكاء الاصطناعي بأحدث إصداراته

أيفون 17 الجديد جذب اهتمام واسع من بكين إلى لندن مع انطلاقه إلى رفوف الأسواق يوم الجمعة، ليشكل نقطة انطلاق مهمة لشركة أبل وسط تحديات كبيرة تواجهها في مجال الذكاء الاصطناعي والمنافسة الشرسة. هذا الإصدار الجديد جاء ليشمل أيفون 17 برو وأيفون 17 برو ماكس وأيفون إير، بالإضافة إلى إصدارات جديدة من ساعات أبل وإيربودز، ما يجعله محور ترقب عالمي بعد الطلبات المسبقة التي انطلقت في الولايات المتحدة بداية من 12 سبتمبر.

أداء أيفون 17 في الأسواق العالمية وتحديات سوق الصين

في أسواق الصين، سجل أيفون 17 تفاعلاً غير مسبوق، حيث انتظر المستهلكون لساعات طويلة وأحيانًا طوال الليل للحصول على الهاتف الجديد، وفقًا لتقارير شبكة “سي إن بي سي”. رغم ذلك، تستمر أبل في فقدان حصتها السوقية في الصين، إذ لم تتجاوز 10% بعد سنوات من الهيمنة، متأخرة عن شركات محلية مثل أوبو، هواوي، وشاومي حسب بيانات “أومديا”. مع ذلك، تشير المؤشرات الأولية إلى نجاح ملحوظ لسلسلة أيفون 17 في الصين؛ فقد أظهرت منصة “جيه دي دوت كوم” لتجارة التجزئة الإلكترونية أن الطلبات المسبقة في الدقيقة الأولى تجاوزت أرقام إطلاق أيفون 16 العام الماضي، في حين سجلت مبيعات استبدال أيفون 17 ارتفاعًا بأربع أضعاف مقارنة بنفس الفترة.

طلب أيفون 17 في الأسواق المتميزة وردود فعل المستهلكين العالميين

على الرغم من صغر حجم سوق سنغافورة، إلا أن أيفون 17 أعاد إشعال حماسة المستهلكين، مع طوابير طويلة أمام متاجر أبل المنتشرة في المدينة. لي شوان تشيو، مدير أبحاث “أومديا”، أكد أن الطلب العالمي الأولي على سلسلة أيفون 17 جاء إيجابيًا، مستندًا إلى بيانات الطلبات المسبقة وردود فعل المشترين. وشهد الطراز الأساسي من أيفون 17 تفوقًا ملحوظًا، حيث حافظ على سعر إطلاق ثابت مقارنة بالإصدار السابق مع تحسينات في سعة الذاكرة. من جهة أخرى، شهدت لندن إقبالًا أكبر بكثير من إطلاق أيفون 16، مع تركيز اهتمام كبير على نسخ برو وبرو ماكس، ما يعكس تغيرًا في الأولويات الشرائية للمستخدمين.

النموذجطلب الطرح الأولي في السوق الصينية
أيفون 16قاعدة الطلب السابقة
أيفون 17تفوق الطلب المسبق الأولي بنسبة تتجاوز 100%

ضغط الذكاء الاصطناعي وتحديات أبل المستقبلية مع أيفون 17

نجاح إطلاق أيفون 17 قد يبعث برسائل إيجابية لمستثمري أبل، خاصة بعد الإطلاق الذي شهد تخبطًا في مجال ميزات الذكاء الاصطناعي في نهاية العام السابق. بن وود، كبير المحللين في “سي سي إس إنسايت”، أفاد في لقاء مع “سكواك بوكس أوروبا” عبر قناة “سي إن بي سي” أن المنتجات الجديدة لأبل قوية ومتميزة، لكن الشركة ملزمة الآن بتلبية الوعود التي قطعتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن أبل فقدت بعض الزخم نتيجة وعود لم تتحقق في العام الماضي. ورغم ذلك، أشار إلى أن هناك فترة زمنية كافية تتيح لأبل مجاراة منافسيها في الذكاء الاصطناعي وتحقيق إنجازات ملموسة.

  • تقديم تحسينات ملموسة في الذكاء الاصطناعي ضمن أيفون 17
  • تعزيز تجربة المستخدم والذاكرة مقابل ثبات السعر
  • مواجهة المنافسة المتزايدة في الأسواق العالمية خاصة الصينية
  • قراءة وتحليل ردود فعل السوق بشكل فوري لدعم استراتيجية المنتجات القادمة

يُظهر أيفون 17 أنه ليس مجرد تحديث عادي، بل خطوة استراتيجية مهمة لأبل من أجل ترسيخ موقعها في الأسواق العالمية بمواجهة فرضية الذكاء الاصطناعي والمنافسة المتزايدة، حيث تبرز أهمية القدرة على الجمع بين الابتكار والجاذبية السعرية لتلبية تطلعات المستخدمين المنتشرين بين القارات. هذا التوازن سيحدد مكانة أبل في المستقبل القريب ومدى نجاحها في محركات النمو الجديدة.