سعر الطماطم.. تجاوز 30 جنيهاً يعيد تشكيل سوق الخضروات

سعر الطماطم في مصر يشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تراوح سعر الطماطم اليوم في سوق العبور للجملة بين 7 إلى 12 جنيهًا للكيلو، في حين وصل سعرها في محلات التجزئة والأسواق بالمحافظات إلى حوالي 20 جنيهًا للكيلو للطماطم ذات الجودة العادية، فيما سجلت الطماطم فائقة الجودة أو المعبأة أسعارًا تتراوح بين 25 و30 جنيهًا للكيلو، ما يعكس أثر هذا الارتفاع المستمر بشكل واضح على سلة المستهلكين حسب جودة المنتج ومكان التسليم.

العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الطماطم في مصر خلال سبتمبر 2025

يرجع ارتفاع سعر الطماطم في مصر خلال سبتمبر 2025 إلى مجموعة من الأسباب الجوهرية التي أثرت على السوق الزراعي؛ يأتي في مقدمتها فترة فاصل العروات الزراعية التي تصاحب الانتقال من موسم الصيف إلى الشتاء، حيث انتهت العروة الصيفية وبدأت العروة الشتوية، ما تسبب في نقص مؤقت في المعروض ومن ثم ارتفاع الأسعار بشكل طبيعي. كما لعبت الزيادة في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى إجهاد المحاصيل دورًا بارزًا في تراجع جودة بعض الطماطم، الأمر الذي انعكس سلبًا على الكميات المتوفرة في الأسواق.

تضاف إلى هذه العوامل ارتفاع تكاليف النقل والتعبئة، مع وجود تفاوت ملحوظ في جودة الطماطم وتوزيعها بين مراكز الإنتاج والمناطق البعيدة، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في السعر. كذلك لا يمكن إغفال تأثير تصدير منتجات المعامل مثل الصلصة المجففة والتي تقلص من توافر الطماطم الطازجة محليًا، مما يرفع سعرها بشكل إضافي في بعض المناطق.

سعر الطماطم في الأسواق المصرية بتاريخ 21 سبتمبر 2025: جولة ميدانية

تُظهر الأسعار في سوق الجملة انخفاضًا نسبيًا مقارنة بأسعار التجزئة، حيث يتضح الفارق الملحوظ بين السعرين بسبب تكاليف النقل والتوزيع، بالإضافة إلى الاختلاف في الجودة والتعبئة، ويعكس هذا الفارق بُعد بعض مراكز الإنتاج عن مناطق الاستهلاك.

التوقعات المستقبلية لسعر الطماطم في مصر وتأثيرها على السوق المحلي

من المتوقع أن يستمر سعر الطماطم في مصر بالارتفاع حتى بداية نوفمبر، حيث من المنتظر بدء موسم الإنتاج الشتوي ودخول المحاصيل الجديدة إلى الأسواق، ما قد يسهم في تخفيف نقص العرض وتعديل الأسعار تدريجيًا. وأكد نقيب الفلاحين أن الارتفاع الحالي في سعر الطماطم مؤقت، ومن غير المرجح أن يتجاوز 30 جنيهًا للكيلو في معظم المناطق، مع احتمال هبوط الأسعار تدريجيًا اعتبارًا من نوفمبر وحتى ديسمبر، تزامنًا مع عودة الإنتاج إلى مستوياته المعتادة.

تتضمن عوامل التحسن المتوقع انخفاض تكاليف النقل والتعبئة وتحسن ظروف الزراعة، بالإضافة إلى نضوج المحاصيل الشتوية، مما يؤدي إلى زيادة المعروض في السوق وتحسين جودة الطماطم المتاحة للمستهلكين.

• انتهاء العروة الصيفية وبداية العروة الشتوية يسبب نقصًا مؤقتًا في الطماطم
• ارتفاع درجات الحرارة أثر سلبًا على جودة المحاصيل
• زيادة تكاليف النقل والتعبئة ساهمت في رفع الأسعار
• تصدير منتجات الصلصات والمجففات قلل من المعروض المحلي
• دخول إنتاج العروة الشتوية بداية نوفمبر سيخفف الضغط على السوق