الذكاء الاصطناعي.. مصر تعتمد تكنولوجيا جديدة لتطوير تدريب العمالة وتأهيلها وفق أحدث النظم

تولي مصر اهتمامًا متزايدًا بالتعليم التكنولوجي، حيث تضم 27 جامعة تكنولوجية تسهم في تخريج كوادر مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل؛ وفي ظل هذا التوجه، استقرت شركات سعودية كبرى في القاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، بينما يشهد السوق السعودي تواجدًا واسعًا للعمالة المصرية المدربة.

تطوير التعليم التكنولوجي لتلبية احتياجات سوق العمل المهني

تعمل وزارة العمل المصرية على توفير عمالة ماهرة ومدربة بشكل احترافي لسوق العمل المهني محليًا وإقليميًا؛ وتبدأ هذه العملية بدورات تدريبية شاملة تجهز العامل للتعرف على عادات وتقاليد وقوانين البلد المضيف، وهو ما يُعرف ببرنامج “التوجيه قبل المغادرة”؛ إلى جانب ذلك، تُجرى اختبارات فنية صارمة لفحص المهارات المهنية، تضمن امتلاك العامل للكفاءة المطلوبة.

الحكومة دعمت توسع مراكز الفحص المهني، بعد زيادتها من 4 إلى 8 مراكز موزعة في محافظات متعددة؛ ويشرف على هذه المراكز مدربون محترفون متخصصون في التخصصات الأكثر طلبًا، ما يعزز مستوى الخدمة ويضمن ملاءمة العمالة مع سوق العمل السعودي تحديدًا.

دعم الاستثمارات السعودية في مصر من خلال تدريب وتأهيل الكوادر المهنية

تولي الحكومة المصرية أهمية بالغة لدعم الاستثمارات السعودية؛ إذ توفر بيئة جاذبة ومتكاملة للاستثمار في قطاعات متنوعة، مع التركيز على تدريب القوى العاملة وتأهيلها وفق متطلبات سوق العمل في مصر والخليج؛ ويشتمل ذلك على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بأحدث الأساليب، بهدف مواكبة التطورات العالمية وتعزيز الكفاءة المهنية.

هذا التوجه من وزارة العمل يؤكد على الحرص على تعزيز الشراكات الاقتصادية وتوطيد العلاقات بين مصر والدول العربية الشقيقة، مما يسهم في خلق فرص عمل عالية الجودة واسهام العمالة المصرية في التنمية المشتركة.

العمالة المصرية وكفاءتها المتميزة في الأسواق الخليجية والعربية

يتميز العامل المصري بمهارات وكفاءات عالية تجعله من أكثر العمالة قبولًا وطلبًا في الأسواق العربية، خصوصًا في الخليج؛ وذلك يعود إلى العلاقة التاريخية العميقة بين الدول العربية، التي تمنح العمالة المصرية أولوية خاصة؛ كما أن التدريب المكثف والاختبارات المهنية التي تخضع لها تضمن جهوزيتها لسوق العمل بكفاءة، وهو ما انعكس على توسع وجودها بالسوق السعودي بنجاح.

هذا التميز يعكس قدرات فردية وجماعية للعامل المصري، ما يعزز ثقة المستثمرين وأصحاب الأعمال في الجودة الإنتاجية، ويؤكد حرص الدولة على توفير عمالة مؤهلة في كل المراحل.

• الخضوع لبرامج “التوجيه قبل المغادرة” للتعرف على قوانين وعادات الدول
• تطوير المهارات المهنية من خلال الاختبارات والتدريبات العملية
• التركيز على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التدريب والتأهيل
• دعم الاستثمارات السعودية لضمان فرص عمل مستدامة للعمالة المصرية

يتجلى حرص وزارة العمل على تقديم عمالة مهنية مدربة تلبي المعايير الدولية وتسهم بشكل فعال في تطور الأسواق العربية؛ كما أن وجود شخصيات إعلامية كالصحفي وليد الكلش يعزز الحوار والتعاون بين مصر والدول الخليجية، الأمر الذي يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بسلاسة.