مشاعر مختلطة.. جمال سليمان يعبر عن رد فعله تجاه مسلسل “المراهق” بين التأثر والقلق

المسلسل الدرامي “المراهق ـ Adolescence” أثار حالة كبيرة من التأثر والخوف في أوساط الآباء والأمهات، إذ يعكس بشكل دقيق تأثير السوشيال ميديا على أبنائهم في سن المراهقة، بحيث أصبحت هذه الوسائل الرقمية بمثابة “سلاح فتاك” لديهم في مواجهة تحديات الحياة والمجتمع.

جمال سليمان يعبر عن امتنان الجيل الجديد لسهولة وصول المعلومة عبر السوشيال ميديا

عبّر الفنان السوري جمال سليمان، عبر حسابه في “إنستغرام”، عن رضاه بما توفره شبكة الإنترنت والمعلومات التي يمكن الوصول إليها خلال ثوانٍ فقط، مقارنة بما كان يعيشه جيله من صعوبة البحث في المكتبات لأيام طويلة، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى الجانب السلبي لهذه التطورات، بوجود وجه قبيح للسوشيال ميديا قد يتحول إلى مصدر دمار وتأثير سلبي على الشباب والمراهقين. هذه المعضلة تؤثر على كافة الأسر التي تبحث عن حماية أبنائها من مخاطر العالم الرقمي.

ملاحظات جمال سليمان على الحلقة الأخيرة من مسلسل “المراهق ـ Adolescence” وتأثيرها العميق

وصف الفنان جمال سليمان الحلقة الأخيرة بأنها “مدرسة في الكتابة والتجسيد”، حيث قدم المسلسل عائلة تحاول بلا هوادة مقاومة الأوجاع والفواجع التي تحيط بهم بلا جدوى، مما أسفر عن لحظات إنسانية بامتياز. رأي سليمان هذا وجد تفاعلًا واسعًا من المتابعين الذين عبروا عن تأثرهم العميق، مشيدين بالأداء التمثيلي والنص المحكم، فيما عبّر الكثير منهم عن مخاوفهم من تأثير السوشيال ميديا على أولادهم، ونشروا مقاطع من الحلقة الأخيرة تعكس هذه المشاعر المختلطة من الحذر والخوف.

قصة مسلسل “المراهق ـ Adolescence” ودوره في تسليط الضوء على مخاطر السوشيال ميديا على المراهقين

يستعرض مسلسل “المراهق ـ Adolescence” قصة صبي يبلغ من العمر 13 عامًا متهمًا بقتل زميله في المدرسة، ويُقدم العرض وجهات نظر مختلفة تشمل عائلته، المعالجة النفسية، والمحقق المكلف بالقضية. يسلط العمل الضوء على التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على سلوك المراهقين واتخاذ قراراتهم، ما يجعله دراميًا مؤثرًا ومناسبًا بشكل خاص للآباء والأمهات المهتمين بفهم تحديات أبنائهم الرقمية.

يعتبر المسلسل رغم قصر حلقاته، ظاهرة ناجحة، فقد تجاوزت مشاهداته 66 مليونًا في المملكة المتحدة خلال الأسبوع الثاني من عرضه، ووصل إجمالي دقائق المشاهدة عالميًا إلى 1.44 مليار دقيقة. تلقى إشادات نقدية واسعة، حيث وصفته صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه “عمل نقدي اجتماعي ثري”، واعتمده البعض كأداة تعليمية في المدارس البريطانية للتوعية بمخاطر السوشيال ميديا وتأثيرها الخطير على المراهقين.