نموذج تعليمي.. السعودية تعتمد خطة تطوير مبتكرة تزيل الأساليب التقليدية

يُعد نظام الفصلين الدراسيين للعام 1447-1448 خطوة رئيسية في تطوير منظومة التعليم في السعودية، حيث يهدف إلى توفير بيئة تعليمية مرنة تعزز القيم المجتمعية وتنمّي القدرات التعليمية لدى الطلاب بما يتوافق مع رؤية السعودية 2030.

تعزيز القدرات التعليمية من خلال نظام الفصلين الدراسيين المتطور

يركز نظام الفصلين الدراسيين على رفع مهارات الطلاب وتأهيلهم لمنافسة عالمية متقدمة عبر تحديث مستمر للمناهج الدراسية وتدريب المعلمين بأساليب حديثة، مع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصول لتعزيز جودة التعليم؛ كما يتضمن إنشاء مدارس نموذجية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص لتمييز التجربة التعليمية داخل المملكة، ما يعكس حرص النظام على تطوير القدرات التعليمية بشكل فعّال ومستدام.

رفع كفاءة العمليات التعليمية ضمن نظام الفصلين الدراسيين في السعودية

تعمل وزارة التعليم عبر نظام الفصلين الدراسيين على تحسين الأداء الإداري من خلال تقليص الإدارات التعليمية إلى 16 إدارة رئيسية، وتكليف شركة تطوير التعليم القابضة بتشغيل وصيانة المنشآت التعليمية، مما يمنح المعلمين فرصة التركيز على العملية التعليمية والتدريب. وتعزز هذه الخطوة شعور الانتماء الوطني وتنظيم الفعاليات المدرسية والشراكات مع أولياء الأمور؛ إضافة إلى ذلك، يُحدّث النظام المناهج بما يتناسب مع المهارات الحديثة، مع تحويل دور المعلم إلى مرشد وموجه بدلاً من ناقل المعلومة فقط، إلى جانب تنفيذ مشاريع ضخمة تشمل بناء 75 مدرسة جديدة وصيانة أكثر من 15 ألف مبنى وتطوير 1400 مبنى قائم.

التطور الرقمي واهتمام الطلاب في نظام الفصلين الدراسيين السعودي

يشكل التحوّل الرقمي دعامة أساسية في نظام الفصلين الدراسيين، حيث أطلقت وزارة التعليم 27 مقررًا رقميًا و19 مقررًا تفاعليًا، مع تحديث قاعدة المحتوى الرقمي لتشمل أكثر من 6700 مادة تناسب مختلف المراحل العمرية؛ كما أُدرجت مواد متخصصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لطلاب المرحلة الثانوية، مواكبة لمتطلبات المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج أكثر من 94 ألف طالب وطالبة من ذوي الإعاقة ضمن البرامج التعليمية، وتنظيم مدارس خاصة للموهوبين بالتعاون مع أكاديمية طويق. ويدعم برنامج الابتعاث الموهوبين عبر إيفادهم إلى أفضل 30 جامعة عالمية، مع تشجيع الاستثمارات التعليمية وتوفير منصات جديدة تعزز التعاون بين الجهات المعنية.