البدايات المهزوزة.. أسباب هروب الدرع من الأهلي تتكشف بنظرة جديدة

الأداء المتذبذب للنادي الأهلي في بداية مباريات الدوري المصري الممتاز هذا الموسم أثار العديد من التساؤلات، خاصة بعدما وصل الفريق إلى 9 نقاط فقط بعد 6 جولات، وهو الرقم الذي يتكرر في أكثر من موسم خلال القرن الحادي والعشرين، ويؤثر بشكل مباشر على فرصه في التتويج بدرع الدوري. الفوز الذي حققه الأهلي على سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف أمده بنقلة نوعية في ترتيب الدوري، مرتقيًا إلى المركز العاشر، لكن المهمة الأكبر تبقى في تحقيق استقرار الأداء وكسر هذه الحلقة المفرغة التي تسبق فقدان اللقب.

تحليل بداية الأهلي في الدوري المصري الممتاز ومآلاتها

لم يبدأ النادي الأهلي مشواره في الدوري المصري الممتاز بأفضل صورة، حيث أنهى الفريق أول 6 مباريات برصيد 9 نقاط فقط؛ وهو أمر يكرر نفسه أكثر من مرة خلال العقود الأخيرة، وينعكس سلبًا على فرصه في الاحتفاظ بدرع الدوري. في ثلاثة مواسم سابقة، شهدت البداية المشابهة للأهلي صعوبات في الانطلاق التي أفضت إلى خسارة اللقب لصالح الزمالك. هذا السيناريو المتكرر يجعل التشاؤم يحيط بمستقبل المارد الأحمر في صراع الدوري الحالي، ويبرز ضرورة العمل على حل هذه المعضلة الإستراتيجية.

دراسة 3 سيناريوهات لتطور الأهلي بالاعتماد على النقاط التسع الأولى

يمكننا تقسيم الاجتهادات السابقة لأداء الأهلي في بداية الموسم إلى عدة سيناريوهات تتضح عبر تاريخ الدوري:

  • موسم 2003-2004: بدأ الأهلي بنفس الرصيد حينها 9 نقاط من أصل 18 نقطة، بنسبة 50%، ولكن في نهاية الموسم تُوّج الزمالك بدرع الدوري.
  • موسم 2014-2015: كان الأداء أسوأ مع 9 نقاط من أصل 21 نقطة، بنسبة 43% فقط، ما أدى إلى خسارة لقب الدوري مرة أخرى لصالح الأبيض.
  • موسم 2012-2013: كانت الانطلاقة أفضل بحصده 9 نقاط من 15 نقطة محتملة، بنسبة 60%، إلا أن الموسم قد أُلغِي آنذاك بعد 17 جولة.

ويكرر الأهلي نسق هذا النموذج في الموسم الحالي، حيث جمع 9 نقاط من 18 نقطة، بنسبة 50% بعد 6 مباريات وهو ما ينبئ بتحدي كبير أمام الفريق لتجاوز هذا النمط والتحرك نحو تصحيح المسار.

تحديات الأهلي في الدوري المصري الممتاز مع بداية الموسم

يبرز التحدي الأكبر أمام الأهلي في هذا الموسم في كيفية كسر عقدة البداية الضعيفة التي تؤدي إلى فقدان درع الدوري في كثير من الأحيان؛ ويحتاج الفريق إلى استعادة التوازن من خلال شحن الروح المعنوية ومجاراة إيقاع المنافسة المرتفع بين أندية الصف الأول هذا العام.

يظهر من دراسة الحالات السابقة أن البداية غير القوية قد تكون مؤشراً واضحاً لخسارة اللقب، مما يحتم على الجهاز الفني سرعة ضبط الأداء وتنظيم الخط الدفاعي والهجومي بفعالية أكبر، بالإضافة إلى الاستفادة من النجاحات المباشرة مثل الفوز على سيراميكا كليوباترا من أجل بناء سلسلة انتصارات مستدامة تساعد في قلب الطاولة.

الموسمعدد المبارياتالنقاط المحققةالنسبة المئويةنتيجة الموسم النهائي
2003-20046950%لقب الدوري للزمالك
2014-20157943%لقب الدوري للزمالك
2012-20135960%الموسم ألغي بعد 17 جولة
2023-20246950%المهمة مستمرة

يبقى نادي الأهلي مطالبًا بالتحرك سريعًا لاستعادة توازن الأداء وتحقيق نتائج إيجابية مستمرة تقوده إلى المربع الذهبي، وحتى إلى الصدارة، مع تجنب التكرار السلبي للسيناريوهات السابقة التي أدت لخسارة درع الدوري، وهنا يكمن سر بقائه في صدارة الكرة المصرية ورفع راية القلعة الحمراء عاليًا طوال الموسم الحالي.