تراجع محدود.. انخفاض طفيف في سعر الدولار يعزز استقرار الاقتصاد العراقي

الدولار مقابل الدينار العراقي شهد تراجعًا طفيفًا في أسواق بغداد حيث افتُتحت بورصتا الكفاح والحارثية بسعر 142,500 دينار لكل 100 دولار، مقارنة بسعر الخميس البالغ 142,700 دينار لنفس القيمة، ممّا يعكس تقلبات بسيطة في سوق الصرف تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي ومستوى أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي بشكل عام.

الأسباب المؤثرة على انخفاض سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في الأسواق المحلية

تراجع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في الأسواق المحلية يعود جزئيًا إلى توافر السيولة في بورصات بغداد وتحركات محال الصيرفة التي سجّلت فروقًا طفيفة في الأسعار؛ حيث بلغ سعر البيع 143,500 دينار وسعر الشراء 141,500 دينار لكل 100 دولار، مما يعكس الحالة المتقلبة التي يشهدها السوق. رغم جهود البنك المركزي والحكومة للحد من التغيرات السعرية، فإن التذبذبات اليومية تشير إلى استمرار عدم الاستقرار بأسعار الدولار مقابل الدينار العراقي، خاصة مع اعتماد المنصة الإلكترونية ونظام “سويفت” للتحويلات المالية التي لم تحقق بعد ثباتًا كافيًا. هذا الواقع يدفع المستثمرين والمتعاملين إلى متابعة تحركات السوق عن كثب.

تأثير قرار تعديل سعر صرف الدولار على مستوى الدولار مقابل الدينار العراقي

قرار مجلس الوزراء في 7 شباط/فبراير 2022 لتعديل سعر صرف الدولار إلى 1,320 دينارًا للدولار الواحد شكّل نقطة تحول رئيسية في متابعة سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، إذ هدف إلى رسم سياسة نقدية أكثر تنظيمًا. رغم ذلك، استمر السوق في مواجهة تقلبات جراء عوامل اقتصادية معقدة، إضافة إلى ضغط السوق الموازي على السعر الرسمي نتيجة الفجوة بين السعرين. وعلى البنك المركزي تحديات عديدة للحفاظ على استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، بغض النظر عن استخدامه تقنيات متقدمة وتحسين آليات التحويل المالي الدولي.

دور البنك المركزي والمنصة الإلكترونية في تعزيز استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي

سعى البنك المركزي العراقي من خلال إطلاق منصة إلكترونية ونظام السويفت للتحويلات المالية إلى تعزيز الشفافية وتقليل الفجوات السعرية بين السوق الرسمي والسوق الموازي، إلا أن هذه الإجراءات لم تكفِ بعد لتحقيق الاستقرار الكامل لسعر الدولار مقابل الدينار العراقي. يظل السوق عرضة لتقلبات بسبب عوامل متعددة، منها التدخل المحدود بالأسواق الموازية والتغيرات في السياسات المالية الخارجية، كما يُلزم استمرار التذبذب البنك المركزي ببذل المزيد من الجهود لرصد السوق وتوفير السيولة الكافية للحد من الفوارق وتحقيق استقرار ملموس.

• توافر السيولة في السوق المحلية أثّر بشكل مباشر على سعر الدولار مقابل الدينار العراقي
• التقلبات اليومية تعكس تحديات استقرار أسعار الصرف في العراق
• الإجراءات الحكومية والمنصات الإلكترونية لا تزال تواجه صعوبات لتحقيق الاستقرار الكامل