درس إنبي.. كيف حسم النحاس مواجهة الأهلي بفوز مدوي؟

الأهلي يعود لطريق الانتصارات في الدوري المصري الممتاز بفوزه على سيراميكا كليوباترا بهدف وحيد، رافعًا رصيده إلى 9 نقاط ومحتلاً المركز العاشر في جدول الترتيب؛ هذا الفوز جاء بعد مباراة شهدت خيارات فنية مميزة من عماد النحاس لتعزيز الخط الدفاعي وتحجيم هجمات المنافس.

استراتيجية عماد النحاس في تعزيز الدفاع أمام سيراميكا كليوباترا

اتخذ عماد النحاس، المدير الفني للنادي الأهلي، قرارًا فنيًا محوريًا خلال لقاء سيراميكا كليوباترا، حيث قرر استبدال محمود تريزيجيه بالدفع بالمالي أليو ديانج بهدف إغلاق المساحات أمام خط دفاع الفريق، ومنع لاعبي سيراميكا من اختراق العمق الدفاعي بسهولة؛ وأكد النحاس في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أن التبديل لم يقتصر على تغيير اللاعب فقط، بل كان يهدف إلى تعزيز التغطية الدفاعية بوجود لاعب وسط مدافع يمتلك قدرة على قطع الكرات وإغلاق الثغرات، حيث كان أليو ديانج الخيار الأمثل لهذه المهمة التي أثمرت نتائج ملموسة.
هذا الأسلوب الدفاعي انعكس على أداء سيراميكا حيث لم يتمكنوا من تهديد مرمى الأهلي سوى بخمس تسديدات طوال المباراة، منها تسديدة واحدة فقط استهدفت مرمى الشناوي، في حين تم التصدي أو إبعاد بقية المحاولات، مما دفع لمقارنة واضحة مع مباراة الأهلي ضد إنبي، التي شهدت الكثير من المساحات المفتوحة والهجمات المرتدة التي استغلتها الفرق المنافسة بشكل كبير نتيجة اندفاع لاعبي الأهلي نحو الهجوم وترك حماية دفاعية غير كافية.

تحليل أداء هجوم الأهلي وارتفاع معدلات الإهدار رغم السيطرة

على الرغم من تحسن أداء الأهلي بشكل نسبي في مباراة سيراميكا كليوباترا، إلا أن مشكلة إهدار الفرص ما زالت قائمة؛ حيث أن الفريق نفذ حوالي 18 تسديدة على مرمى الخصم، استهدفت منها 8 تسديدات المرمى بشكل مباشر، لكن غالبيتها لم تسفر سوى عن هدف واحد فقط، فيما تصدى الحارس لتسع فرص كانت تشكل تهديدًا كبيرًا.
يمكن ملاحظة أن هناك 10 تسديدات أخرى لم تكن على المرمى، 5 منها خرجت عن الإطار و5 تم قطعها أو إبعادها من قبل دفاع المنافس، مما يعكس نسبة تهديد بنحو 44% من إجمالي التسديدات، وهو معدل تحسن مقارنة بالمباراة السابقة أمام إنبي، التي لم تتعدَ فيها نسبة التسديدات التي هددت المرمى 20%.

التحديات المستمرة في استغلال الفرص وأزمة هجوم الأهلي في الدوري المصري الممتاز

تظل أزمة إهدار الفرص من أهم التحديات التي تواجه هجوم النادي الأهلي في الدوري المصري الممتاز، حيث تظهر هذه المعاناة بوضوح خلال مواجهة الإنبي التي سبقت مباراة سيراميكا، والتي عانى خلالها الفريق من تدني نسبة تهديد المرمى بسبب الفرص الضائعة، ما دفع المدرب وطاقمه الفني إلى البحث عن حلول لتعزيز كفاءة الاستغلال الهجومي.

• تحسين دقة التمرير finalيحمل على المهاجمين تقليل العشوائية في النهاية
• رفع معدل التفاهم بين خط الوسط والهجوم لبناء هجمات أكثر تنظيماً
• زيادة التركيز على التمريرات القصيرة والملتفة التي تخلق فرصاً تسديدية أفضل

ينعكس ذلك على الحاجة المستمرة لتطوير القدرة التهديفية، وتقليل الفاقد من الفرص التي تتحصل خلال المباريات، بما ينعكس إيجابيًا على ترتيب الفريق ويعزز فرص المنافسة على اللقب.

الأرقام والإحصائيات المرتبطة بأداء الأهلي الأخير في الدوري تبين تقدمًا نسبيًا لا يخلو من المشكلات التي تحتاج لجهود إضافية؛ وتحقيق توازن بين الأداء الدفاعي المحكم والهجمات ذات الفاعلية العالية هو مفتاح نجاح الفريق في المباريات القادمة.