ملايين طلاب.. إقبال غير مسبوق على الدراسة مع انطلاق العام الجديد في السعودية

شهد العام الدراسي الجديد في السعودية انطلاقاً حيوياً بمشاركة أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة، منتشرين في أكثر من 32 ألف مدرسة تحت إشراف نصف مليون معلم ومعلمة، إضافة إلى آلاف المعلمين العاملين بنظام التعاقد المكاني، مما يعكس قوة منظومة التعليم السعودية وقدرتها على مواصلة دعم جودة التعليم وصولاً لأهداف رؤية 2030.

توزيع الطلاب والمدارس في مناطق السعودية مع بداية العام الدراسي الجديد

أظهرت إحصائيات بداية العام الدراسي الجديد توزيعاً دقيقاً للملايين من الطلاب عبر مناطق المملكة، حيث استقبلت منطقة الرياض قرابة مليون وثمانمائة ألف طالب وطالبة في حوالي 6873 مدرسة تضم كافة المراحل التعليمية؛ في حين تجاوز عدد طلبة المنطقة الشرقية سبعمائة ألف ضمن شبكة متكاملة من المدارس للبنين والبنات معاً. كما استقبلت منطقة القصيم أكثر من 320 ألف طالب موزعين على 2103 مدارس، وشهدت منطقة تبوك انطلاق نحو 211 ألف طالب في 1209 مدارس. أما في الحدود الشمالية، فبلغ عدد الطلاب نحو 100500 ضمن 426 مدرسة، بينما استقبلت حائل نحو 180 ألف طالب في أكثر من 1300 مدرسة. شملت انطلاقة الدراسة 11 منطقة تعليمية، مع تأجيل دوام مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والطائف إلى الأسبوع التالي حسب التقويم الرسمي المعتمد.

التهيئة الأكاديمية والنفسية للطلاب مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس السعودية

سعت إدارات التعليم في المملكة إلى توفير بيئة تعليمية محفزة ومساندة من خلال تنظيم برامج استقبال إرشادية وفعاليات ترحيبية تهدف إلى دعم التهيئة النفسية والاجتماعية للطلاب، بجانب ضمان وصول الكتب الدراسية بشكل منتظم لتسهيل سير العملية التعليمية. فقد استعدت منطقة الجوف لاستقبال أكثر من 168 ألف طالب في 937 مدرسة، كما قدمت منطقة جازان خدماتها لأكثر من 351 ألف طالب وطالبة عبر 2556 مدرسة. وأولت منطقة الباحة اهتماماً خاصاً لأكثر من 80 ألف طالب ضمن 760 مدرسة، مع تكييف تحركاتها التعليمية لمواجهة الظروف المناخية المتغيرة؛ ما يعزز استمرارية التعليم بشكل متوافق مع البيئة المحلية ومتطلباتها.

آليات التعليم المرن والتعامل مع التحديات المناخية مع بداية العام الدراسي الجديد في السعودية

في مواجهة التحديات المناخية التي شهدتها بداية العام الدراسي، تبنت منظومة التعليم في منطقتي عسير ونجران نظام التعليم عن بُعد، حيث يتلقى نحو 525595 طالب في عسير و183302 في نجران الدروس عبر المنصات الرقمية، مما يؤكد حرص الجهات المعنية على ضمان استمرارية المسيرة التعليمية بلا انقطاع. وتم تعزيز البنية التقنية والبشرية لدعم نمط التعليم المرن، بما يتلاءم مع طبيعة الموسم الدراسي وظروف الطقس المتقلبة، لضمان تقديم تجربة تعليمية فعالة ومستقرة تساعد الطلاب على مواصلة تحصيلهم الدراسي بدون أي عراقيل.