ملايين طلاب.. إقبال قياسي على التعليم مع انطلاق العام الدراسي في السعودية

شهدت المملكة انطلاقة جديدة للعام الدراسي وسط حضور أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة في بيئة تعليمية متكاملة تضم أكثر من 32 ألف مدرسة، مع إشراف حوالي نصف مليون معلم ومعلمة، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف معلم بنظام التعاقد المكاني؛ ما يعكس الحرص القوي على رفع جودة التعليم ودعم رؤية 2030 في مختلف مناطق المملكة التعليمية.

توزيع الطلاب والمدارس في مناطق المملكة مع انطلاق العام الدراسي الجديد بشكل مفصل

استقبلت منطقة الرياض نحو مليون وثمانمائة ألف طالب وطالبة موزعين على حوالي سبعة آلاف مدرسة تشمل كافة المراحل التعليمية، ما يُظهر التنظيم الدقيق لتلبية احتياجات أكبر منطقة تعليمية بالمملكة، بينما سجلت المنطقة الشرقية حضور حوالي سبعمائة ألف طالب في منظومة متكاملة للبنين والبنات؛ أما في منطقة القصيم فقد تم توزيع أكثر من 320 ألف طالب على أكثر من ألفي مدرسة، ما يعكس التنوع والاهتمام بتوفير مقاعد دراسية مناسبة.
وأظهرت بيانات انطلاق العام الدراسي في منطقة تبوك بداية الدراسة لنحو 211 ألف طالب في أكثر من 1200 مدرسة، فيما استقبلت الحدود الشمالية أكثر من 100 ألف طالب داخل 426 مدرسة، وبلغ عدد الطلاب في حائل نحو 180 ألف طالب موزعين على أكثر من 1300 مدرسة. وشهدت 11 منطقة تعليمية انطلاق الدراسة حسب الجدول الزمني المعتمد، مع تأجيل دوام بعض مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف إلى الأسبوع التالي.

التهيئة الأكاديمية والنفسية للطلاب لتعزيز نجاح العام الدراسي الجديد في المملكة

حرصت إدارات التعليم على تقديم برامج استقبالية إرشادية وفعاليات ترحيبية تهدف إلى دعم الجوانب النفسية والاجتماعية للطلاب، مع تنظيم عملية توزيع الكتب الدراسية بشكل منتظم لتسريع الانطلاق الفعلي للدراسة دون تعطيل. استعدت منطقة الجوف لاستقبال أكثر من 168 ألف طالب في 937 مدرسة، بينما قدمت منطقة جازان خدمات تعليمية لأكثر من 351 ألف طالب وطالبة عبر 2556 مدرسة، وبذلت منطقة الباحة جهودًا لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لنحو 80 ألف طالب خلال 760 مدرسة، مع مراعاة الظروف المناخية المتغيرة عبر تبني مرونة في تنظيم الدراسة تتناسب مع متطلبات البيئة المحلية.

آليات التعليم المرن والتعامل مع التحديات المناخية في انطلاق العام الدراسي الجديد بالمملكة

لمواجهة الصعوبات المناخية التي رافقت بداية الدراسة، اعتمدت منظومة التعليم في مناطق عسير ونجران نظام التعليم عن بُعد، حيث يتلقى نحو 525 ألف طالب في عسير و183 ألفًا في نجران محاضراتهم عبر المنصات الرقمية، مما يعكس التزام الجهات المختصة بضمان سير العملية التعليمية دون انقطاع. كما تم التركيز على تعزيز البنية التقنية والبشرية لدعم التعليم المرن، مع اعتماد أساليب تناسب التقلبات البيئية والموسمية، بهدف توفير استمرارية تعليمية بجودة عالية تتلاءم مع متطلبات الموسم الدراسي.