خطوة غير مسبوقة.. تقويم التعليم يطلق برنامجاً جديداً يعيد تشكيل مستقبل الجامعات والبحوث

أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب برنامج الشراكة البحثية الذي يفتح المجال للأكاديميين والباحثين لتحليل البيانات الضخمة المتعلقة بالتعليم والتدريب في المملكة، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة المخرجات التعليمية وتطوير السياسات الوطنية الخاصة بالقطاع. يهدف البرنامج إلى تعزيز ثقافة القياس والتقويم عبر توظيف الخبرات المتنوعة من الجامعات ومراكز البحوث الوطنية في دعم الإصلاح التعليمي.

تعزيز جودة التعليم والتدريب من خلال الشراكة البحثية في تحليل البيانات الضخمة

يجسد برنامج الشراكة البحثية خطوة استراتيجية تعزز التعاون بين هيئة تقويم التعليم والتدريب والجهات الأكاديمية والعلمية في المملكة، إذ يتيح للأكاديميين والمختصين الاطلاع على بيانات ضخمة دقيقة وتحليلها، فما يترتب على ذلك من توصيات علمية تدعم صناعة القرار التعليمي. وترتكز هذه المبادرة على الاستفادة من الأبحاث التي تتناول محاور رئيسية مثل جودة المناهج وكفاءة التدريب وفاعلية السياسات التعليمية، بما يعود بالفائدة على تطوير الممارسات التربوية ويعزز من قدرات النظام التعليمي.

بناء القدرات الوطنية وتكوين مجتمعات بحثية متخصصة لتحليل البيانات الضخمة في التعليم

يشكل البرنامج منصة لبناء مهارات الباحثين السعوديين في مجال تحليل البيانات والتقويم باستخدام أحدث الأدوات والتقنيات، ويهدف إلى تأسيس مجتمعات بحثية تربوية متخصصة تمتلك القدرة على تحديد أولويات علمية واضحة مستندة إلى أدلة موضوعية. كما يدفع البرنامج بعملية تراكم المعارف التي يتم الاستناد إليها في وضع السياسات المستدامة، ما يعكس حرص الهيئة على رفع كفاءة منظومة التعليم والتدريب ضمن رؤية المملكة 2030.

فرص جديدة للباحثين وتأثير ملموس على تطوير السياسات في مجال التعليم والتدريب

تتيح هيئة تقويم التعليم والتدريب عبر هذا البرنامج وصولًا واسعًا إلى البيانات الرسمية المرتبطة بالقياس والتقويم والاعتماد، ما يُعزز الشفافية ويتيح فرصًا ثرية للبحث العلمي الميداني. ولا يتمثل الهدف في إجراء دراسات نظرية فقط، بل بإنتاج أبحاث ذات بعد عملي تسهم في صياغة سياسات فعالة وقابلة للتطبيق. ومن المتوقع أن يعكس هذا التوجه نقلة نوعية في مدى تأثير البحوث الأكاديمية على أرض الواقع، ويعزز التكامل المؤسسي مع الجامعات السعودية، مما يثري الأدبيات البحثية التطبيقية في التعليم والتدريب.

يسهم هذا البرنامج في تكوين قاعدة معرفية متراكمة تخدم إصلاح قطاع التعليم والتدريب، والتي تتماشى مع التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع في المملكة وتوجهاته نحو بناء اقتصاد معرفي متكامل؛ ما يعزز من مستوى الجودة والفعالية في المخرجات التعليمية ويعطي الباحثين أدوارًا فاعلة في صياغة مستقبل التعليم والتدريب الوطني.