مبادرة رصد.. السعودية تبرز بدور قيادي في دعم التعليم والثقافة بالدول العربية المتضررة من الحروب

انعقد «اليوم الإعلامي لرصد الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية التي تعاني النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ» في العاصمة التونسية، مما يعكس أهمية المبادرة السعودية في دعم التعليم والثقافة في ظل ظروف قاسية تؤثر على الإنسان العربي. شهد الحدث تفاعلًا إيجابيًا من الدول المشاركة، حيث سلط الضوء على الجهود العربية المشتركة التي بدأت منذ أكثر من عام لتتبع وتقييم تأثير الأزمات على هذه المجالات الحيوية.

المبادرة السعودية ودورها في تعزيز العمل العربي المشترك لرصد الأوضاع التربوية والثقافية

جاء انعقاد «اليوم الإعلامي» استكمالًا لمبادرة فريدة قدمتها المملكة العربية السعودية، تعكس اهتمامها برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو ودورها في خدمة الدول العربية. فقد أقر المجلس التنفيذي والمؤتمر العام للمنظمة، في اجتماعيهما بمدينة جدة عام 2024، إدراج بند دائم لرصد الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول التي تمر بالأزمات والكوارث، وذلك بناءً على مقترح ليبيا. وبناءً عليه، شكلت المملكة لجنة مختصة، لتقييم الضرر واحتياجات الدول المتضررة، ما أدى إلى انعقاد هذا اليوم الإعلامي الذي جمع جميع أعضاء المنظمة لمناقشة هذه القضايا بعمق ومهنية.

خطوات العمل العربي التكاملي لتأسيس لجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الأزمات

مثَّل إدراج بند الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في جدول أعمال المنظمة نقطة تحول في العمل العربي التكميلي؛ حيث مرت العملية بمراحل عدة شملت:

  • موافقة المجلس التنفيذي على المقترح السعودي في مايو 2025.
  • تشكيل لجنة برئاسة لبنان وعضوية 10 دول من بينها السعودية والسودان وسوريا والصومال وفلسطين وقطر وليبيا ومصر والمغرب واليمن.
  • تنسيق الجهود بين الدول المعنية لإعداد خطط للاستجابة الفنية والمالية للطوارئ التي تواجه تلك الدول.
  • عقد اليوم الإعلامي كخطوة عملية لجمع البيانات وتحليل الوضع الراهن بدقة.

تُظهر هذه الخطوات مدى التعاون والتنسيق بين الدول العربية والجهود المبذولة لضمان استمرار التعليم والثقافة والعلوم حتى في أصعب الظروف.

تأثير «اليوم الإعلامي» ودور القيادات العربية في دعم التعليم والثقافة وسط الأزمات

أكد هاني بن مقبل المقبل، رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو وممثل المملكة، أن «اليوم الإعلامي» أظهر الحاجة الماسة للدعم الفني والمالي للدول المتأثرة بالصراعات والأزمات؛ مشيرًا إلى أن المجلس التنفيذي والمنظمة أكثر أهمية اليوم للدول التي تواجه تحديات خاصة. من جانبه، قال الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام الألكسو، إن المبادرة توضح التزام الدول العربية بتعزيز التضامن والتعاون لتجاوز العقبات التي تواجه مجالات التربية والثقافة والعلوم، مع التركيز على تحديد الحاجات وتقديم الدعم المناسب. كما شدد الدكتور علي قاسم الصمد، عضو المجلس التنفيذي ورئيس لجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية، على أن هذه المجالات تمثل ضرورة وجودية حتى في أصعب الظروف، وأن الدعم المقدم يُحفظ حقوق الشعوب العربية في التعليم والمعرفة والإبداع.

الدول المشاركة في لجنة متابعة الأوضاعدورها
لبنانرئاسة اللجنة
السعودية، السودان، سوريا، الصومال الفيدرالية، فلسطين، قطر، ليبيا، مصر، المغرب، اليمنعضوية اللجنة ومتابعة التنفيذ والتنسيق

توفر هذه المبادرة نموذجًا حقيقيًا للعمل العربي المؤسساتي الموحد، الذي يهدف إلى حماية مستقبل التعليم والثقافة والعلوم في وجه التحديات التي تواجهها الدول العربية المتضررة من النزاعات والكوارث، مع ضمان استمرارية دعم منظمة الألكسو لكل الدول الأعضاء.